زعم غدعون كوتس مراسل الشؤون الدولية لصحيفة
معاريف، نقلا عن ما قال إنها مصادر في الشرق الأوسط، أن "جزءً صغيرًا من شحنة يورانيوم مخصب كانت في طريقها من طهران إلى
الحوثيين في اليمن انتهى بها المطاف في أيدي عناصر تنظيم
القاعدة في منطقة البيضاء"، دون توضيح موعد إرسال هذه الشحنة، وكميتها.
الجنرال آيال بن رؤوفين نائب قائد المنطقة الشمالية السابق في جيش الاحتلال، ذكر أن "علينا أن نتحقق مما يمكن للقاعدة أن تفعله بهذا اليورانيوم، وما هي أهداف
الإيرانيين الذين ينقلون مثل هذا اليورانيوم للحوثيين في اليمن، لكن الواضح أنه رغم كل ما يحدث من احتجاجات داخل إيران، فإنها مستمرة في جميع ساحات معاركها، وتستمر في العمل في اليمن وسوريا".
وأضاف في حوار مع صحيفة
معاريف، ترجمته "عربي21" أنه "في الوقت نفسه، تواصل إيران بذل كل ما هو ممكن لتحقيق انتشارها خارج منطقة الشرق الأوسط، وهي ظاهرة تستحق التوقف، وأعتقد أننا الوحيدون الذين يهتمون بهذه القضية على محمل الجد في المنطقة والعالم".
ولعلها المرة الأولى التي تتحدث فيها الأوساط العسكرية والأمنية الإسرائيلية عن حدث بهذه الخطورة منسوب إلى إيران، مع العلم أن الخبر الإسرائيلي لم يسمّ المصادر التي استند إليها في هذه المزاعم الخطيرة من جهة، ومن جهة أخرى لم يحدد تاريخ وكمية اليورانيوم التي ادعى أنها سقطت بأيدي تنظيم القاعدة.
ويصعب التسليم بهذه المزاعم الإسرائيلية ضد إيران دون الأخذ بعين الاعتبار أنها تأتي في سياق تخويف العالم منها، لأن الحديث يدور عن تنظيم القاعدة الذي قد يستخدم مثل هذا السلاح التدميري في عمليات يتخوف منها الغرب برمته، وفي هذه الحالة يرى الاحتلال الإسرائيلي أن ذلك سيزيد من ضغوط الغرب على إيران من جهة، والإبقاء على جذوة الصراع والتوتر مستمرا في اليمن، بما في ذلك إرسال رسائل تهديدية لدول الخليج المحيطة باليمن من مغبة استخدام القاعدة لهذا السلاح ضدها.