لجأ مهندس ميكانيكي
سوداني في جامعة
قطر، إلى تصميم تقنية، من أجل
تبريد الأجواء بالملاعب، خلال
فعاليات مونديال
كأس العالم، عبر خزانات عملاقة مملوءة بالماء البارد.
ويعمل المهندس سعود
غني، في أحد المختبرات العديدة في قسم الهندسة حيث يدرس الديناميات الحرارية أو
علم الحفاظ على راحة الناس في الجو الدافئ
بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وقال إنهم أجروا الحسابات، من أن لا يشعر
الناس بالدفء أو البرودة، إنما بإحساس عادي فقط داخل الملعب.
وكشف أنه تلقى مكالمة من جهة عليا في قطر،
تسأله عن قدرته على تصميم نظام يحافظ على
برودة الناس حتى في
الملاعب الخارجية، في الدوحة وحتى في الصيف، وكان جوابه:
بالتأكيد.
في عام 2015، واعترافا
بأن درجات الحرارة المرتفعة، داخل وخارج الملاعب، يمكن أن تكون خطيرة، نقل الفيفا
المسابقة من مواعيدها الصيفية التقليدية إلى أواخر الخريف.
ربما جعل التغيير مهمة
غني أسهل، مع درجات حرارة خلال النهار تصل إلى 35 بدلا من 48 وأعلى، لكنه أصر على
أن الموضوع لا يهم كثيرا.
وسيتم استخدام سبعة من
الملاعب على مدار العام للأحداث الكبيرة، لفرق الأندية، لألعاب القوى الجامعية،
وربما حتى كجزء من محاولة لاستضافة الألعاب الأولمبية.
وقالت الصحيفة إن المفهوم
السائد في التصميم هو مبدأ علمي بسيط، الهواء الدافئ يرتفع، الهواء البارد ينزل، ولم يكن غني
بحاجة إلى تبريد حجم الملعب بالكامل، فقط ستة أقدام أو نحو ذلك فوق الأرض حيث يلعب
الرياضيون وفي المدرجات المنحدرة حيث يجلس الناس.
ويوضع الهواء البارد
منخفضا موجها مباشرة إلى الملعب أو إلى كل صف من المقاعد، وتم تصميم كل ملعب بمظلة
بيضاء دائمة لحماية المتفرجين من أشعة الشمس في معظم أوقات اليوم.
وهناك خزان مياه
عملاق، مكون من مئات الآلاف من الجالونات، مخبأة خارج الملعب، بعيدا عن الأنظار
وتستخدم الملاعب الماء البارد لتبريد الهواء.
وقال غني إنه في
الليالي التي تسبق المباريات يتم تبريد الماء في الخزان إلى 5 درجات مئوية، وأوضح أن الطاقة تأتي من مزرعة شمسية خارج
الدوحة.
وأضاف غني: "لدي
مضختان فقط ولدينا الكثير من المبادلات الحرارية، مثل راديتور السيارات تحت
المدرجات. يتم سحب الهواء من الملعب إلى المبادل مع الماء البارد في الداخل، ثم
يعود إلى الملعب باردا".
عندما يتعلق الأمر
بتوفير الهواء البارد، أراد غني الدقة. لم يكن يريد طريقة الطائرة لتوصيل الهواء
البارد: انفجار في وجهك من خلال فوهة.
ويحتوي النظام على
مستشعرات وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء لإجراء تعديلات وتوجيه المزيد من
الهواء البارد إلى أماكن مختلفة حسب الحاجة.