فتحت
الشرطة البريطانية تحقيقا بعد أن طلب نائب عن حزب المحافظين من ناشط بحريني "العودة إلى
البحرين".
وأوضحت شرطة العاصمة لندن، أنها فتحت تحقيقا في الواقعة عقب شكوى تقدم بها سيد أحمد الوداعي بعد مواجهة ومشادة كلامية مع النائب من حزب المحافظين عن منطقة بيكنهام في العاصمة لندن،
بوب ستيوارت، وفقا لـ"بي بي سي" البريطانية.
كما طلب عضو البرلمان من الناشط بشيء من الازدراء أن "يغرب عن وجهه".
لكن ستيوارت قال لاحقا إنه يأسف للتعليقات التي صدرت منه إلا أنه أصر على أنه "لم يكن عنصريا بأي شكل من الأشكال".
وحدثت المشادة الكلامية عندما تحدى الناشط الوداعي، مدير دائرة الدفاع والمناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، النائب ستيوارت بشأن علاقته بالحكومة البحرينية خارج مبنى أقيمت فيه احتفالية بمناسبة العيد الوطني للبحرين يوم الأربعاء الماضي.
وتظهر لقطات للواقعة خارج مبنى وزارة الخارجية البريطانية في لانكستر هاوس البرلماني ستيوارت وهو يرد على الناشط بالقول "البحرين مكان عظيم، انتهى الكلام".
وأضاف لاحقا: "ابتعد، أنا أكرهك. أنت تثير الكثير من الجلبة. ارجع إلى البحرين".
وبعد سؤاله مرارا وتكرارا من قبل الوداعي عما إذا كان قد قبل أي أموال من الحكومة البحرينية، قال ستيوارت: "أنت تأخذ الكثير من أموال المساعدات والضمان الاجتماعي من بلدي، ارحل من هنا".
وكان ستيوارت عمل ضابطا سابقا بالجيش البريطاني الذي كان يتمركز في البحرين في الستينيات، وقد أعرب لاحقا عن أسفه للتصريحات التي صدرت عنه.
وقال: "المتظاهرون يضايقونني باستمرار قائلين إنني أخذت أموالا من البحرين.. لقد أزعجني ذلك بشدة. أنا بالتأكيد لم أتلق أي أموال من البحرين، لقد أخبرتهم بذلك مرارا وتكرارا".
وأوضح: "أنا آسف إذا اعتقد أي شخص أنني كنت عنصريا بأي شكل من الأشكال. بصراحة لم أكن كذلك. أتمنى ألا أكون قد وقعت في فخ التهكم (خطأ) ولكني اعتذرت وأكرر اعتذاري عن ذلك. آخر شيء قصدته هو أن أكون عنصريا لأن لدي الكثير من الأصدقاء البحرينيين الجيدين".
وكان الناشط الوداعي فر من البحرين عام 2011 بعد اعتقاله لمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة وتمكن من طلب اللجوء السياسي في المملكة المتحدة في عام 2012.
وقد قال عقب الحادث مع النائب البرلماني: "ما زلت أعاني من الندوب نتيجة الركلات التي تعرضت لها من السلطات البحرينية في رأسي، وإذا عدت إلى البحرين فسوف أتعرض لمزيد من التعذيب والسجن. ولا يزال أفراد عائلتي يعانون من أعمال انتقامية".
وأضاف: "لا أعتقد أنه كان سيُطلب مني العودة إلى البلد الذي عذبني بعنف لولا لون بشرتي. لا ينبغي أن يتعرض أحد لانتهاكات عنصرية".
وقال الوداعي إنه اشتكى أيضا إلى المفوضة البرلمانية للمعايير، كاثرين ستون، ورئيس حزب المحافظين، نديم الزهاوي.