مهاجرون حول العالم

تضاعفت أعداد المهاجرين أكثر من ثلاثة مرات خلال الـ 50 سنة الماضية لتبلغ (281 ) مليون مهاجر حول العالم في عام 2022 وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.


أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في تقريرها لعام 2022 بأن هناك (281 ) مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم، بما يشكل (3.6) بالمئة من مجموع سكان العالم حاليا.
 
بلغت أعداد المهاجرين في أوروبا (87) مليونا مقابل (86) مليونا في آسيا لتشكل نسبة المهاجرين في قارتي أوروبا وآسيا ما يقرب من 61 بالمئة من إجمالي المهاجرين حول العالم وفقا لمنظمة الهجرة.

أما أمريكا الشمالية فتستضيف 20.9 بالمئة من المهاجرين، تليها أفريقيا بمعدل 9 بالمئة، ومن ثم أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي بنسبة متفاوتة ولكن بدرجة أقل.

لماذا يهاجرون؟

دوافع الهجرة عديدة فهناك من يهاجر بحثا عن الأمان وهربا من الحروب، ومنهم من يهاجر لدواع أمنية ودوافع سياسية.

فيما يهاجر آخرون بحثا عن فرص العمل أو لغرض الدراسة أو العلاج أو هربا من الكوارث البيئية والتغيرات المناخية إلى أماكن أكثر استقرارا.

والهجرة على أنواع فهناك (الهجرة الدولية / أو القارية)، وهناك الهجرة الداخلية والهجرة الطوعية والهجرة القسرية، إضافة إلى هجرة سكان الأرياف إلى المدن.

وكانت منظمة الهجرة في تقرير سابق لها لعام  2020، قد كشفت عن ارتفاع أعداد المهاجرين اعتبارًا من 2019 لتبلغ 272 مليونا على مستوى العالم بزيادة قدرها 51 مليونا عن عام 2010 ليشكل المهاجرون الدوليون يومئذ 3.5 بالمئة من سكان العالم مقارنة بـ 2.8 بالمئة لعام 2000 و2.3 بالمئة في عام 1980.

فوائد ومضار

للهجرة آثار سلبية في مكان، وفوائد في آخر، حيث لاحظ مختصّون بأنّ تسهيل إجراءات الهجرة وإزالة الحواجز أمام المهاجرين يرفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 67 بالمئة إلى 147 بالمئة وفقا لمنظمة الهجرة العالمية.

كما أن الهجرة توفر فرص عمل في بلدان المهاجرين وتتمخض عن زيادة التحويلات المالية الخارجية ما ينعش الاقتصاد المحلي للدول المرسلة إلا أنها وفي ذات الوقت تؤدي إلى نقص العمالة وهروب الخبرات والكفاءات مقابل تسببها بالاكتظاظ السكاني في البلد المضيف، إضافة إلى صِدام الثقافات والتقاليد والعادات وارتفاع تكاليف السكن والعلاج والخدمات.

إلا أن من محاسنها على الدول المضيفة تتمثل بتوفير الأيدي العاملة وتحريك عجلة الاقتصاد بأجور زهيدة وتكلفة أقل.