طرأت تطورات في
لبنان على ملف انتخاب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية، في ظل فشل التوصل إلى ذلك منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال
عون في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع تخلى عن تمسكه السابق بترشيح النائب ميشال معوض للرئاسة.
وأوضح موقع "
ليبانون ديبايت" أن جعجع سيقبل بخيارات أخرى للرئاسة أكثر توافقية من قبل القوى اللبنانية، بشرط أن يكون "إصلاحيا سياسيا"، وغير محسوب على محور الممانعة، المتمثل بحزب الله في المقام الأول.
خيار جديد من باسيل
قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، إن "التيار بات قريبا من إعلان اسم مرشّح ثالث، غير سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون".
وأضاف في حديث لموقع "
أساس": "أرفض ترشيح قائد الجيش جوزيف عون لأنّه أيضاً لا يتناسب، بما نعرفه، مع متطلّبات المرحلة. وأسأل هنا: ما هو مشروعه؟ نحن نعرفه في الجيش، لكن لا نعرفه بالاقتصاد ولا بالمال ولا بالسياسة".
وحول المرشح الجديد، رفض باسيل تسميته، مضيفا أنه "بدأ النقاش في هذا الشأن داخل التيار الوطني الحرّ، ومع البطريرك بشارة الراعي".
وحول ترشيح فرنجية، أكد باسيل ثباته على موقفه برفض رئيس تيار المردة، قائلا: "هو لا يتناسب مع المشروع الإصلاحي الذي يحتاج إليه لبنان. قلت ذلك من قبل والآن أكرّره. فلنوسّع النقاش خارج الأسماء والتفاصيل، فنحن في أزمة بلد ووجود وكيان وأزمة اقتصادية كبيرة، وشخص الرئيس، على أهميّته، لا يحلّ الأزمة".
الراعي يستقبل وفدا من الحزب
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي, بالصرح البطريركي في بكركي وفدًا من
حزب الله، ترأسه رئيس المجلس السياسي للحزب، إبراهيم أمين السيد.
وبحسب مواقع لبنانية، فإن اللقاء تطرق إلى ثلاثة مواضيع رئيسية، هي "الملف الرئاسي" و"الأوضاع العامة في البلد" و"الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".
وأكد إبراهيم أمين السيد أن هناك توافقا مع رؤية الراعي حول الملف الرئاسي، مضيفا أن "المطلوب هو الإسراع في انتخاب رئيس، وأن يجري حوار حقيقي في لبنان، خصوصاً في المجلس النيابي، وهو ما دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، للتفاهم بالحد الأدنى على رئيس يمكنه النهوض بالبلد".
ومن المتوقع أن يتطرق الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمته الثلاثاء بذكرى اغتيال قاسم سليماني، إلى ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
لا جلسة حكومة هذا الأسبوع
صحيفة "الأخبار" المقربة من الحزب، كانت أكثر تشاؤما في ما يخص التوافق بين القوى المتخاصمة، إذ قالت إن "التوازن السلبي" كان مهيمنا خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضحت أنه لا جلسة محتملا أن تعقد للحكومة التي يقودها نجيب ميقاتي هذا الأسبوع، نظرا لوجود جل وزراء الحكومة بالخارج لقضاء عطلة أعياد الميلاد.
وحول فرص الأوفر حظا للفوز بالرئاسة، قالت "الأخبار"، إن الولايات المتحدة تؤمّن دعماً مباشراً لفرنسا وقطر في معركة توفير الأصوات لقائد الجيش العماد جوزيف عون، مع تمايز فرنسي يقضي بعدم إقفال الباب أمام تسوية قد تقود رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى القصر الجمهوري.
ولفتت إلى أن السعودية أبلغت الجانبين الفرنسي والقطري ثباتها على موقفها، بعدم التدخل في شؤون لبنان لرؤيتها أن قرار الدولة بات رهن حزب الله.