أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنت هجوما انتقاميا ضد أوكرانيا قتلت خلاله أكثر من 600 عسكري أوكراني في هجوم صاروخي كبير على مبنيين كانا مقرين مؤقتين لتلك القوات، في رد على مقتل 89 جنديا
روسيا ليلة رأس السنة الجديدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: "ردا على الضربة الإجرامية لنظام كييف في الدقائق الأولى من كانون الثاني/ يناير 2023 (...) نفذت القوات الروسية عملية انتقامية"، موضحة أنها استهدفت ثكنتين، فيما لم تعلق السلطات الأوكرانية.
وفي ليلة رأس العام الجديد، شنت أوكرانيا هجوما مميتا على ثكنة للقوات الروسية في ماكيفكا الواقعة في قطاع من منطقة دونيتسك، تسيطر عليه قوات موسكو، وقُتل فيه 89 جنديا روسيا على الأقل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها إنها استخدمت ما وصفتها بأنها معلومات استخباراتية موثوقة لاستهداف القوات الأوكرانية. وأضافت أن أكثر من 700 جندي أوكراني كانوا في نزل بينما كان في آخر ما يزيد على الـ600.
وتابعت الوزارة: "نتيجة للهجمة الصاروخية الضخمة على هاتين النقطتين المؤقتين لنشر وحدات الجيش الأوكراني، أُبيد أكثر من 600 جندي أوكراني".
وإن كان ذلك حقيقيا، فستكون أكبر خسارة في أرواح الجنود الأوكرانيين منذ بداية الغزو الروسي في 24 شباط/ فبراير العام الماضي.
في المقابل، أفادت السلطات الأوكرانية المحلية بأنه تم استهداف كراماتورسك، شرق البلاد، بسبعة صواريخ خلال الليل. واستهدف صاروخان آخران بلدة كوستيانتينيفكا القريبة.
بدوره، أكد رئيس بلدية كراماتورسك، في وقت سابق الأحد عبر فيسبوك، إنه لم يسقط أي قتلى في هجوم استهدف مباني في البلدة.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية الأوكرانية في تصريح للجزيرة إنه لا يمكن القول إن مدينة سوليدار تحت سيطرة الجيش الروسي، مضيفا أن هناك معارك عنيفة تجري الآن في المدينة، وأن قواتهم تعزز من مواقعها الدفاعية.
وتقع سوليدار قرب مدينة باخموت التي تسعى القوات الروسية منذ أشهر للسيطرة عليها بدعم من مسلحي مجموعة "فاغنر" الروسية.
وقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إن قصفا بالصواريخ استهدف مدينتي كراماتورسك وباخموت، وكان الجيش الأوكراني أكد سابقا استمرار سيطرته على مدينة باخموت.
بدورها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن طيرانها شن خلال الساعات الماضية 24 ضربة على مواقع تمركز القوات الروسية وأنظمتها الصاروخية، مضيفة أن قواتها أسقطت 3 مسيرات روسية وأصابت مركزا للسيطرة و5 مناطق لتمركز الأفراد والعتاد الروسي ومستودعين للذخيرة.
في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت خمس طائرات عسكرية أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي السياق، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا عن تضرر محطة لتوليد الطاقة الحرارية إثر قصف أوكراني بصواريخ "هيمارس" الأمريكية، في حين قالت شركة "لوغانسك غاز" إن الانفجار الذي لحق بخط أنابيب الغاز الرئيسي في مدينة لوتوغينو مساء أمس هو عمل تخريبي متعمد.
وفي مدينة ميليتوبول بمقاطعة زابوريجيا (جنوب شرق البلاد)، قال عمدة المدينة الأوكراني إن انفجارات دوت في المدينة التي تسيطر عليها القوات الروسية نتيجة قصف أوكراني استهدف قاعدة عسكرية للقوات الروسية هناك.
وفي العاصمة كييف، ذكر قائد القوات الأوكرانية هناك خلال حديث لوكالة محلية أن منطقة كييف مستعدة لأي هجوم محتمل، ويوجد حولها عدة خطوط دفاع يبلغ طولها الإجمالي نحو ألف كيلومتر.
وفي سياق منفصل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن أوكرانيا أعادت 50 عسكريا روسيا أسيرا بعد مفاوضات، موضحة أن الجنود المفرج عنهم سيُنقلون جوا إلى موسكو لإعادة تأهيلهم طبيا ونفسيا.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "في الثامن من كانون الثاني/ يناير، ونتيجة للمفاوضات، فقد أُعيد 50 عسكريا روسيا، كانوا في خطر مميت أثناء أَسرهم، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".
وفي الجهة المقابلة، أكدت أوكرانيا المعلومات وقالت إن روسيا أفرجت عن 50 عسكريا أوكرانيا في سياق الاتفاق ذاته.