أكثر من 250 ألف وظيفة شاغرة في مجال الحرف اليدوية وحدها في ألمانيا التي تعاني من صعوبات كبيرة في توسع الشركات وتفتقر للعمالة الماهرة، وسط مطالبات لتبسيط إجراءات الهجرة.. فهل ستشجع ألمانيا تدفق الأيدي العاملة؟
(الماكينات الألمانية) بحاجة إلى مليوني عامل وافد، فالاقتصاد الأقوى في أوروبا يواجه نقصا هائلا في الأيدي العاملة، وهو بحاجة إلى نحو 400 ألف مهاجر ماهر سنويا لتعويض هذا النقص الحاد، وفقا لرئيس الوكالة الاتحادية للتوظيف بألمانيا.
قطاعات تحتاج عمالا
تراجع النشاط التجاري في نصف
الشركات الألمانية في الربع الأخير من عام 2022، بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الموظفين.
تعاني 48 بالمئة من الشركات العاملة في قطاع الخدمات من عدم العثور على ما يكفي من الموظفين، بحسب بنك التنمية الألماني الحكومي.
"60 بالمئة من حاجة سوق العمل الألمانية تدور حاليا حول ذوي المؤهلات المتوسطة من أصحاب المهارات المهنية لا العلمية، كالممرضات ومقدمي الرعاية، ومساعدي رياض الأطفال، والحرفيين المهرة وتكنولوجيا المعلومات، بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
طلب مهاجرون
تسعى العديد من الشركات الألمانية للبحث عن
عمال مهرة بشكل عاجل؛ إذ يمثل نقص العمال المهرة أكبر خطر على الأعمال بالنسبة لأكثر من نصف الشركات الألمانية، بحسب اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية.
فيما تحاول ألمانيا تحقيق توازن بين احتياجات سوق العمل وشيخوخة السكان والقلق بشأن
الهجرة. همها بالدرجة الأساس بات منصبا حول الحصول على عمال مؤهلين.
عدد السكان ألمانيا البالغ 84 مليون نسمة مرشح للتراجع إلى نحو 67 و74 مليونا في غضون الأعوام المقبلة، مع ارتفاع معدل السكان فوق سن الستين إلى 37 بالمئة. وعدد المواليد قياسا بعدد الوفيات انخفض بحسب مكتب الإحصاء الألماني.
فجوة كبيرة
مع تقاعد الجيل الألماني المولود بين الأعوام 1946 إلى 1964من سوق العمل، فإن الوضع سيزداد سوءا بشكل حاد بحلول عام 2030، وفقا لوزارة الداخلية الألمانية.
فنسبة غير العاملين من المسنين إلى جانب الأطفال دون سن العمل في ازدياد مستمر، ما أوجد ثغرات في مجالات عديدة، وسط ترجيحات بانخفاض عدد العمال الألمان بمقدار 1.5 مليون في غضون السنوات الثلاث المقبلة، الأمر الذي يدفع ألمانيا لتسهيل إجراءات الهجرة واستقدام المزيد من العمالة الوافدة برغم اعتراض الأحزاب اليمينية.