قالت صحيفة "
مترو" البريطانية إن سفينة حربية روسية مزودة بصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية أبحرت في السواحل النرويجية باتجاه المملكة المتحدة، ضمن مناورات استمرت عدة أيام.
وأظهر إعلان تم عرضه على قناة "زفيزدا"، المملوكة لوزارة الدفاع الروسية، والذي تم نشره الثلاثاء، أن "الأميرال غورشكوف" قامت بمناورة "صد غارات جوية محاكية للعدو" لمدة ستة أيام في مهمة مثيرة للجدل، بحسب "مترو".
السفينة مسلحة بصواريخ "تسيركون" التي تصل إلى 9 أضعاف سرعة الصوت، ومداها إلى 1000 كلم، ويمكن إطلاقها من الجو والبر، والبحر من السفن والغواصات، كما أنه يمكن تزويدها برؤوس حربية مختلفة بما فيها النووية.
في المقابل، شددت القوات المسلحة النرويجية على أنه على الرغم من وجود "الأميرال غورشكوف" بشكل قانوني في المياه الدولية، إلا أنهم "يراقبون عن كثب أي تحركات".
وبحسب التلفزيون الروسي الذي أذاع الخبر، كان الغرض من التمرين العسكري هو "اختبار دائرة الدفاع الجوي وأنظمة الإضاءة الجوية والإلكترونية وأنظمة إطلاق النار المضادة للطائرات وأنظمة التمويه التكتيكي للحرب الإلكترونية وأنظمة التحكم في دائرة الدفاع الجوي".
وقبل المناورات في بحر النرويج، قال ناطق باسم الأسطول الشمالي في الجيش الروسي إن التحضيرات تُوّجت بمرحلة ختامية حيث وصلت السفينة إلى منطقة التدريب القتالي في بحر بارنتس. وتأكد أفراد طاقم الفرقاطة من جاهزية أنظمة وآليات السفينة كلها. كما أنه تم فحص مواصفات الفرقاطة الخاصة بالمناورة في مختلف السرعات.
وحققت مروحيات "كا-27" البحرية 30 عملية للإقلاع من سطح السفينة والهبوط عليها.
وتم تدريب أفراد الطاقم أثناء الإبحار على استخدام الطرق والأساليب التكتيكية حيث بحث البحارة عن غواصات ودمروها افتراضيا.
يذكر أن "الأميرال غورشكوف" هي أول سفينة بُنيت على أساس مشروع 22350. وتخصص الفرقاطات من هذا المشروع لتدمير السفن
الحربية والغواصات والقافلات البحرية ومجموعات الإنزال البحري وتأمين ملاحة السفن المدنية في مختلف مناطق المحيط العالمي.
وتعد صواريخ "كاليبر إن كا" سلاحا رئيسيا للفرقاطة. ويمكن أن تحل محلها صواريخ "تسيركون" الفرط الصوتية التي تزيد سرعتها على الـ10,000 كيلومتر في الساعة.