أعلن مسؤول كنسي، فجر الأربعاء، أنّ الكاردينال الأسترالي
جورج بيل، المسؤول الكبير السابق في الكنيسة الكاثوليكية والذي سُجن في بلده بجرم الاعتداء
جنسياً على أطفال قبل أن يبرّأ من هذه التّهمة، قد توفّي في روما عن 81 عاماً.
وقال الأسقف الأسترالي أنتوني فيشر، في بيان: "ببالغ
الحزن أستطيع أن أؤكّد وفاة نيافة الكاردينال جورج بيل في روما في الساعات الأُوَل من
صباح اليوم".
وأضاف: "هذا النبأ يمثّل صدمة كبيرة لنا جميعا".
وبحسب الموقع الإخباري الرسمي التابع للفاتيكان، فإنّ الكاردينال
بيل "توفّي متأثراً بمضاعفات عقب جراحة في وركه".
والكاردينال بيل الذي كان وزيراً للاقتصاد في
الفاتيكان وبمثابة
اليد اليمنى للبابا فرنسيس، حكمت عليه محكمة أسترالية في 2019 بالسجن لمدة ستّ سنوات
بعدما أدانته بتهم اغتصاب واعتداء
جنسي على فتيين قاصرين كانا منشدين في جوقة الكنيسة
في ملبورن في تسعينيات القرن الماضي.
وأكّدت محكمة استئناف هذه الإدانة، لكنّ المحكمة العليا الأسترالية
برّأته في نيسان/ أبريل 2020، فاستعاد حريّته بعد أن قضى خلف القضبان 12 شهراً.
ورأى يومها في قرار المحكمة العليا رفعاً "لظلم خطير"
لحق به.
ومع ذلك، فلا تزال دعوى قضائية مدنية جارية ضده، رفعها والد
أحد أعضاء الجوقة (الكورال) في الكنيسة. ويزعم المدعي أن الكاردينال اعتدى على ابنه.
وأثنى
رئيس الوزراء السابق، توني أبوت، وهو كاثوليكي، على الكاردينال بيل ووصفه بأنه
"قديس لعصرنا" و"مصدر إلهام لعصور"، ووصف التهم التي واجهها بأنها
"شكل حديث من الصلب".
لكن
ستيف ديموبولوس، الوزير في ولاية فيكتوريا مسقط رأس الكاردينال بيل، كان من بين أولئك
الذين عبروا عن مشاعر مختلطة.
وقال:
"سيكون اليوم يوما صعبا للغاية بالنسبة لعائلة الكاردينال وأحبائه، ولكنه أيضا
صعب للغاية بالنسبة للناجين وضحايا الاعتداء الجنسي من الأطفال وأسرهم".
وُلد جورج بيل في بلدة صغيرة بولاية فيكتوريا وأصبح أول أسترالي
يتبوّأ المنصب الرفيع الذي شغله في هرم الكنيسة الكاثوليكية، إذ كان ثالث أكبر مسؤول
فيها.