حذّر رئيس الوزراء، وزير الخارجية
القطري الأسبق،
حمد بن جاسم، من اندلاع حرب في المنطقة، تهدد أمنها واستقرارها، وذلك بعد الإعلان عن انهيار مفاوضات اتفاق النووي بين الولايات المتحدة، وإيران.
وقال ابن جاسم في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "الوضع في منطقتنا الخليجية بات محفوفا بالمخاطر، ويستدعي من الجميع الانتباه الدائم تحسبا لأي احتمالات. فالغرب بقيادة الولايات المتحدة لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق يعيد
الاتفاق النووي مع
إيران إلى الحياة".
وتابع: "نحن نعلم أن إسرائيل تدفع بقوة للحصول على بعض المعدات والأسلحة التي تمكنها من قصف الأهداف الإيرانية التي تعتبر أنها تشكل خطراً كبيراً عليها. غير أن الجانب الأمريكي ما زال حتى الآن متردداً حيال تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة".
وأضاف: "إذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بما تحتاجه من سلاح سيكون هناك، لا سمح الله عمل عسكري قد يهز الأمن والاستقرار في منطقتنا وستكون له عواقب اقتصادية وسياسية واجتماعية وخيمة".
وأردف ابن جاسم: "لذلك فإنني أتمنى أن نوضح نحن في المنطقة الخليجية لأمريكا والغرب عبر كل القنوات الممكنة، خطورة أي تصعيد عسكري وضرورة معالجة المشاكل القائمة معالجة سلمية، لأننا سنكون أول الخاسرين".
واستدرك: "مع العلم أنني كنت متفائلاً كثيراً تجاه احتمالات التوصل إلى اتفاق بين الغرب وإيران، ولكنني أصبحت الآن أقل تفاؤلاً لكني لا أستغرب، ولا أستبعد حدوث تحول إيجابي يحيي الاتفاق النووي ويجنبنا مخاطر الفشل".
وجاءت تصريحات حمد بن جاسم، بعد يوم من قول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن المفاوضات النووية مع إيران وصلت إلى "طريق مسدود" وتوقفت.
وقال غروسي خلال لقائه بابا الفاتيكان، إن الأخير عبر عن قلقه إزاء هذه التطورات، متابعا: "قلق البابا في مكانه، لأن المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى طريق مسدود، بل انهارت".