أطاح القصف الروسي على مدينة
دنيبرو الأوكرانية، بمسؤول كان قد أطلق تصريحا مثيرا للجدل.
وقدم مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش استقالته من منصبه، قائلا في بيان إنه ارتكب خطأ "جوهريا"، وتقدم بالاعتذار لأهالي مدينة دنيبرو وعموم الشعب الأوكراني.
واستهدف قصف صاروخي مبنى مكونا من 9 طوابق بمدينة دنيبرو السبت الماضي، أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيا على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
وعقب استهداف المبنى ألمح أريستوفيتش إلى احتمالية أن يكون مصدر القصف ناجما عن خطأ في أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
إلا أن السلطات الأوكرانية اتهمت القوات الروسية باستهداف المبنى، فيما نفى الجانب الروسي ذلك، واستشهد بتصريحات أريستوفيتش.
حصيلة قتلى جديدة
قال أحد كبار معاوني الرئيس الأوكراني اليوم الثلاثاء إن أكثر من تسعة آلاف مدني، بينهم 453 طفلا، قُتلوا في أوكرانيا منذ بدء غزو
روسيا في شباط/ فبراير .
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري: "سجلنا 80 ألف جريمة ارتكبها غزاة روس ومقتل أكثر من تسعة آلاف مدني بينهم 453 طفلا".
وأضاف: "لن نتسامح في أي عمل تعذيب واحد أو مقتل شخص واحد. سيُحاكم كل مجرم"، مكررا أن أوكرانيا تريد إقامة محكمة دولية خاصة لمحاكمة القادة السياسيين الروس ودفع تعويضات عن الدمار الذي أحدثه الغزو الروسي.
وقال مكتب رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس الاثنين إن أكثر من سبعة آلاف مدني قُتلوا في أوكرانيا منذ غزو روسيا لها.
إدانة من غوتيريش
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" الهجوم الصاروخي على دنيبرو.
وقالت ستيفاني تريمبلاي، متحدثة الأمين العام في تصريحات الثلاثاء إنه "أدان بشدة" الهجوم الصاروخي الذي خلف 40 قتيلا على الأقل والعديد من الجرحى وعشرات المفقودين.
وذكرت أن غوتيريش شدد على ضرورة إيقاف الهجمات التي تستهدف المدنيين، وأنه أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وفي سياق آخر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال كلمة ألقتها في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الثلاثاء، إن أوروبا ستستمر في دعم أوكرانيا "طالما كان ذلك ضروريا" في مواجهة روسيا.
وأوضحت: "دعمنا الثابت لأوكرانيا لن يتراجع. سواء كان ذلك للمساعدة في استعادة الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه أو في التحضير لجهود إعادة الإعمار على المدى البعيد".
اجتماع استخباراتي مرتقب
ألمح الكرملين اليوم الثلاثاء إلى عقد اجتماع آخر بين سيرجي ناريشكين رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي ووليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وقال الكرملين في بيان إن اجتماعا آخر سيكون مفيدا، دون أن يشير إلى توقيت محتمل.
وحينما اجتمع ناريشكين مع بيرنز في أنقرة في تشرين الثاني/نوفمبر، قال مسؤولون أمريكيون إن بيرنز حذر روسيا بخصوص عواقب أي استخدام للأسلحة النووية وطرح قضية السجناء الأمريكيين.
وقال ناريشكين لوكالة تاس الروسية للأنباء بشكل غامض إن اجتماعا آخر "ممكن".
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين: "لا يمكن استبعاد ذلك، وبالطبع هذا النوع من الحوار يبدو منطقيا… لا أعلم شيئا عن الموعد الدقيق لانعقاده".
وأرسلت واشنطن بيرنز، الذي يتحدث الروسية، إلى موسكو في أواخر 2021 لتحذير بوتين من حشد القوات حول أوكرانيا.