قال
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده اتفقت مع جارتها
بيلاروسيا على وضع
سياسة خارجية مشتركة، مشيرا إلى أن البلدين لديهما مخاوف مشتركة من توسع حلف شمال
الأطلسي "الناتو".
وأفاد
لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي، بأنه ناقش سبل تعزيز التحالف المشترك
أمنيا وعسكريا واقتصاديا، مؤكدا استعداد
موسكو ومينسك للتعامل مع أي تهديدات
خارجية تمس كلا من
روسيا وبيلاروسيا بشكل مشترك.
ورأى
أن الدول الغربية تدفع كييف إلى إطلاق التهديدات ضد روسيا وبيلاروسيا، من خلال
استخدام أوكرانيا مركزا لتوجيه أنشطة تخريبية خطيرة ضد البلدين.
واعتبر
أن اتفاقية
مينسك كانت محاولة من الدول الغربية لكسب الوقت من أجل الإعداد للعدوان
على روسيا.
وفي
أيلول/ سبتمبر 2014، وقعت روسيا وأوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك الاتفاق
الأول بشأن إقليم دونباس الذي كان يشهد حربا بين القوات الحكومية والانفصاليين
الموالين لروسيا، والتي أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص، لكن الاتفاق لم يتم
الالتزام به.
وتم
التوصل إلى اتفاق "مينسك 2" في 12 شباط/ فبراير 2015، وكان من المفترض
أن تنهي اتفاقات مينسك للسلام الصراع في شرق أوكرانيا لكنها لم توقف القتال ولم
تحل الأزمة.
وفي
وقت سابق، وصف لافروف سياسة الغرب في تطويق بلاده بالـ"خطيرة للغاية" ومن
شأنها الزج بالقوى النووية في صراع مسلح مباشر، محذرا من صدام محتمل بين القوى
النووية العالمية.
واتهم
الوزير الروسي الولايات المتحدة بمحاولة الاستفادة القصوى من "الصراع
الساخن" اقتصاديًا وعسكريًا واستراتيجيًا، مضيفا: "واشنطن تفعل ما
بوسعها من أجل إطالة أمد الصراع في أوكرانيا".