قال الرئيس الأمريكي جو
بايدن أمس الخميس؛ إنه "لا يشعر بأي ندم" بشأن تعامله مع وثائق سرية عُثر عليها في منزله ومكتبه السابق، مضيفا أنه يعتقد أن الأمر سيحل.
وصرح بايدن للصحفيين في أثناء تفقده لأضرار تسببت بها عاصفة في كاليفورنيا: "أعتقد أنكم لن تجدوا شيئا. لا أشعر بأي ندم. أنا أفعل ما طلبه مني المحامون. هذا بالضبط ما نفعله. لا يوجد شيء هناك".
وعين المدعي العام ميريك جارلاند الأسبوع الماضي مستشارا خاصا للتحقيق في الأمر، بعد العثور على وثائق سرية في منزل بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، ومكتب في واشنطن كان يستخدمه قبل توليه الرئاسة.
وقال بايدن: "نحن نتعاون بشكل كامل ونتطلع إلى حل هذا الأمر بسرعة".
وأوضح بايدن أنه تصرف وفقا لتعليمات محاميه، بعد "إيداع بعض الوثائق في المكان الخطأ". وقال؛ إن الوثائق تم تسليمها على الفور إلى الأرشيف الوطني بعد العثور عليها.
وأقر الفريق القانوني لبايدن الأسبوع الماضي أنه عثر على وثائق سرية تتعلق بفترة توليه منصب نائب الرئيس في إدارة باراك أوباما في منزله في ديلاوير، بعضها كان في مرأبه.
وقبل هذا، عثر مساعدوه على مجموعة أخرى من الوثائق السرية في مقر إقامته وفي مركز أبحاث في واشنطن كان على صلة به.
وكان
البيت الأبيض، أعلن الأسبوع الماضي، العثور على 5 صفحات إضافية من الوثائق السرية في منزل عائلة بايدن في ديلاوير، تعود إلى فترة تولي بايدن منصب نائب الرئيس باراك أوباما، تم العثور عليها بعد أن زار محامي البيت الأبيض ريتشارد ساوبر المنزل، الخميس.
وتضاف الصفحات إلى وثائق أخرى عُثر عليها في المنزل في ولاية ديلاوير، وفق ما كشف البيت الأبيض، الخميس، ووثائق أخرى عُثر عليها في مكتبه السابق في مركز أبحاث بواشنطن.
وعثر على وثائق سرية في مكتب استخدمه بايدن، بعدما أنهى خدمته كنائب للرئيس السابق باراك أوباما في العام 2017 وفي منزله في ديلاوير.
وستمثل قضية الوثائق السرية التي عثر عليها في منزل بايدن على ما يبدو عقبة في طريق الرئيس الأمريكي، الذي يفكّر في الترشح لولاية ثانية في العام 2024.
ورأى روبرت شابيرو، أستاذ الحكومة والشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا الأمريكية، أن قضية اكتشاف وثائق سرية في مكتب بايدن قد أثارت انتقادات كبيرة وستستمر في ذلك، لدرجة أن بعض الديمقراطيين قد يثيرون تساؤلات حول مدى ملاءمة ترشح بايدن لفترة رئاسية ثانية.
وأكد شابيرو خلال حديثه لـ"عربي21"، أن تأثير هذه القضية على مستقبل بايدن السياسي وترشحه لفترة ثانية سيعتمد أيضا على نتائج التحقيق، وما إذا كان يستدعي توجيه اتهامات ضده، وكذلك ضد دونالد
ترامب، الذي أيضا وُجد في مكتبه وثائق سرية.
ولم يستبعد الخبير الأمريكي نقل القضية إلى المحاكم، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على النتائج والتوصيات من التحقيق الجاري.
وأوضح أنه إذا لم يتم توجيه الاتهام إلى ترامب، فلن يتم توجيهه إلى بايدن أيضا؛ لأن مخالفته أقل خطورة من مخالفة الرئيس الأمريكي السابق الذي تصرف بطريقة قد تكون مصمّمة على إعاقة سير العدالة، بالمقابل فإن الرئيس الحالي لم يتصرف بطريقته.