أثار الحذاء الذي ارتداه رئيس الانقلاب في
مصر، عبد الفتاح
السيسي، في لقائه مع الزعماء العرب في أبو ظبي قبل أيام، جدلا واسعا.
وقال ناشطون إن حذاء السيسي البني اللون، بلغ سعره في الموقع الرسمي لماركة "غوتشي" الإيطالية، 920 دولارا.
وقال ناشطون إن سعر حذاء السيسي يثير حفيظة المصريين، إذ يتجاوز الـ27 ألف جنيه مصري، وهو أعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف معدل متوسط الرواتب في مصر.
واتهم ناشطون، السيسي بأنه يحاول تصوير نفسه بخطاباته للجماهير أنه يعيش تقشفا، ويصرف من دخله الشهري لصالح صندوق "تحيا مصر"، بيد أن الحقيقة هو أنه "بذخ في حياته"، بحسب قولهم.
وتأتي هذه الصورة في ظل مرور مصر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، إذ أثرت الأزمة المالية والاقتصادية التي تفاقمت مؤخرا بانهيار قيمة
الجنيه المصري مقابل
الدولار، وارتفاع معدلات التضخم، على الأوضاع المعيشية للمصريين، وساهمت بشكل كبير في تغيير نمط معيشتهم.
ومع فقدان الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار منذ آذار/ مارس، فقد ارتفع التضحم في مصر التي تستورد غالبية احتياجاتها من الخارج، إلى 21.9 في المئة، وزاد سعر السلع الغذائية بنسبة 37.9 في المئة، وفق الأرقام الرسمية.
وقفز معدل التضخم الحقيقي في مصر إلى 101 بالمئة بقائمة معدلات التضخم العالمية التي يعدها ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد المعروف في جامعة "جونز هوبكنز".
واحتلت مصر المرتبة السادسة عالميا من بين أسوأ 21 دولة على مستوى العالم من حيث ارتفاع تلك المعدلات الحقيقية للتضخم.
يشار إلى أن السيسي اجتمع مؤخرا في أبو ظبي، برئيس الإمارات محمد بن زايد، وملك الأردن عبد الله الثاني، ونظيره البحريني حمد بن عيسي، وسلطان عمان هيثم بن طارق، وأمير قطر تميم بن حمد.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية فإن "رئيس الدولة بحث مع إخوانه قادة الدول الشقيقة، خلال لقائهم الأخوي التشاوري العلاقات الأخوية الراسخة ومختلف جوانب التعاون والتنسيق المشترك التي تخدم الاستقرار والازدهار في المنطقة".
وكان السيسي قال في خطاب للمصريين قبل أيام: "أنا ملاحظ إن فيه خوف عند الناس.. طب أنا موافق عليه؟ لأ".
وأضاف السيسي موجها حديثه للمصريين: "هو أنتم أول مرة يا مصريين تشوفوا مشكلة أو تقابلوا أزمة، مصر واجهت أزمات وصمدت أمامها وعاشت، وهتصمد وتعيش".