"BBC عربي" تنهي 85 عاما من البث.. وتتجه نحو الإعلام الرقمي

أنهت هيئة الإذاعة البريطانية خدمة البث لراديو "بي بي سي عربي"، في إطار توجهها لتصبح خدمة رقمية في المقام الأول؛ بهدف تعزيز تفاعلها مع جمهورها في جميع أنحاء العالم العربي.

وبثت الإذاعة التي استمرت 85 عاما بلا توقف آخر نشراتها الإخبارية، الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني 2023.

ودشنت هيئة الإذاعة البريطانية راديو "بي بي سي عربي"، يوم 3 يناير/كانون الثاني 1938، كأول بث أجنبي بعد اللغة الإنجليزية، وخلالها غطت أخبار الحرب العالمية الثانية، واستمرت حتى لحظة إغلاقها بتغطية الأحداث من مختلف دول العالم.

وكانت "بي بي سي" قد أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي، نيتها إغلاق عدد من إذاعاتها بلغات أجنبية، بينها العربية والفارسية، كجزء من خطة، سيفقد معها 382 من العاملين وظائفهم، إلا أنها ستوفر أكثر من 53 مليون دولار.


وأشارت إلى أنها تستمر في تقديم خدماتها عبر الموقع الرسمي باللغة العربية على قسم مخصص باسم "هنا لندن" للمحتوى الصوتي، وبه توجد الإذاعة على فضاء "السوشيال ميدييا" ومواقع التواصل.

وقالت "هيئة الإذاعة البريطانية"؛ إن عدد جمهور "بي بي سي نيوز عربي" يبلغ 39 مليونا أسبوعيا. وفي حين أن أكثر من 12 بالمئة من إجمالي جمهور "بي بي سي عربي" يستخدمون خدماتها الإذاعية، فإن 5 بالمئة فقط من إجمالي الجمهور يستخدمون الإذاعة فقط.
وقال سمير فرح، رئيس القسم العربي في "بي بي سي نيوز"؛ إن المهمة الأساسية لفريقة بعد توقف البث الإذاعي، تتمثل بعدم التفريط بالمستمعين عبر الراديو، واستقطابهم للوصول إلى خدمات "بي بي سي" عبر المنصات الأخرى.

وأفاد محمد يحيى، مدير محتوى الوسائط المتعددة في "بي بي سي عربي"، بأن القسم العربي يريد الوصول إلى الجمهور على المنصات الرقمية التي يختارها. هذه الاحتياجات المتغيرة للجمهور هي السبب في أنه من الضروري أن نطور محتوانا الصوتي والرقمي.

وأضاف: "ما يقرب من 40 مليون شخص في الأسبوع يلجؤون إلى بي بي سي عربي لمعرفة الأخبار، ويظل التزامنا بتقديم صحافة محايدة ومستقلة إلى العالم العربي أولويتنا مع دخولنا هذه المرحلة من توسعنا الرقمي".