كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، في تقرير سري نشرته وكالة رويترز، عن وجود اختلاف في شكل وتناسق أجهزة الطرد المركزي مقارنة بما أعلن عنه سابقا في منشأة
فوردو النووية
الإيرانية، الأمر الذي نفته طهران.
وذكرت وكالة "رويترز" أن مفتشي الوكالة اكتشفوا ذلك خلال زيارتهم غير المعلن عنها ومن دون سابق إنذار، إلى محطة "فوردو" في إيران.
وأفاد المفتشون، في التقرير، بأن مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي IR-6 التي تم العثور عليها في الموقع لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة كانت مترابطة بطريقة "تختلف بشكل كبير" عن تلك التي أعلنت عنها إيران في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي هذا الجانب، زعم التقرير أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحول إلى أسلوب عمل آخر في نفس اليوم، 16 كانون الثاني/ يناير، ولكن بعد عملية التفتيش.
وهنا أشار التقرير إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخطرت إيران بأن إرسال الطلب المتأخر من أجل إجراء تغييرات في تكوين المعدّات "لا يتوافق مع التزاماتها بموجب الاتفاقية الدولية".
في المقابل، اعتبرت السلطات الإيرانية الخميس، أن موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير من أنشطتها النووية لم يكن صائبا.
وجاء ذلك على لسان رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، الذي قال إن "تفسير مفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان غير صائب لكنه أبلغ الوكالة به... قدمنا على الفور التفسير للوكالة في اليوم نفسه".
وتنطوي منشأة فوردو على قدر من الحساسية لدرجة أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى حظر عمليات التخصيب هناك.
وتقول الدول الغربية إن إيران انتهكت العديد من قيود أنشطتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض العقوبات على إيران، قبل أن تتعثر المحادثات مجددا بين طهران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.