تحذير من خطر انتشار غير مسبوق للقوارض في بغداد، مع تغير سلوكها وعاداتها خلافا للمألوف. فما الذي يجري في العراق؟
تشهد العاصمة بغداد انتشارا غير مسبوق لأنواع
القوارض من
الفئران المنزلية (صانعة الأنفاق)، مرورا بالجرذ النرويجي الذي دخل إلى
العراق عن طريق شحن البضائع، إضافة إلى الجرذ الأسود وفئران السطوح.
تكثر القوراض في المناطق الشعبية إضافة إلى المجمعات التجارية، وقد غيرت هذه القوارض من سلوكها وعاداتها بخلاف أقرانها في الدول الأخرى وباتت تنشط ليلا ونهارا، مع اختفاء غريزة الشعور بالخوف لديها بحسب (مرصد العراق الأخضر ). والمعروف عن القوارض بأنها من أكثر الحيوانات خصوبة.
كوارث
التسمم الغذائي والتلوث والتيفوس، إضافة إلى الأمراض الفيروسية والحمى ليست وحدها المترتبة على انتشار القوارض في بغداد بل تتجاوزها إلى إتلاف آلاف الأطنان من المواد الغذائية والمواد الصناعية سنويا ملحقة خسائر فادحة بالتجار، فضلا على الحرائق التي تشعلها من جراء قضمها للأسلاك والتوصيلات الكهربائية.
فيما تعد الحلول التي يلجأ إليها المواطنون وأصحاب المحال التجارية بدائية بحسب (مرصد العراق الأخضر).
أسباب انتشارها
نجح العراق في إبادة القوارض وفق خطة مدروسة، إلا أن الحصار الذي فرض على العراق في آب/ أغسطس 1990، واستمر حتى عام 2003 اضطر العراق لاستخدام وسائل بدائية لفتح مجاري
الصرف الصحي وقنوات مياه الأمطار ، فقام باستيراد عدد من الجرذان لتتولى حفر الأنفاق داخل شبكة المجاري.
ومن الأسباب، تراكم النفايات وانسداد وتقادم شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار، والتجاوز عليها بغياب الخطط الوطنية لمكافحة القوارض.