طرح وزير الدفاع الأمريكي الأسبق إبان إدارة
باراك أوباما، جملة تساؤلات بشأن قضية
المنطاد الصيني، الذي تتهم واشنطن بكين بإرساله
فوق أراضيها لأغراض
التجسس.
وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة "سي أن
أن" إن أمريكا "لا تعلم الغرض من وراء المنطاد، لكن لماذا تقوم الصين بأمر كهذا؟ بالطبع كانوا
يعلمون بأن المنطاد سيتم رصده وكانوا يعلمون أن الولايات المتحدة سترد وكانوا
يعلمون أن ما حدث (إسقاط المنطاد) كان متوقعا حدوثه، فلماذا قاموا بذلك وما هي
الرسالة التي أرادوا إرسالها؟".
وتابع: "لدي
إحساس بأنهم كانوا على الأرجح يحاولون إرسال رسالة تتعلق بعمليات المراقبة الخاصة
بنا فوق الصين، نحن نقوم بمراقبة فوق الصين بعمليات من محطة الفضاء الدولية ولم
يعجبهم ذلك أبدا ولطالما هددوا طائراتنا كنتيجة لذلك، وأعتقد أنهم كانوا يحاولون
إرسال رسالة أكبر حول ما نقوم به لجمع معلومات عن الصين".
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات
الأمريكية أن منطاد الصين المشتبه به الذي تم إسقاطه مؤخرا هو جزء من برنامج
مراقبة واسع النطاق يديره الجيش الصيني، وفقًا لما ذكره العديد من المسؤولين
الأمريكيين المطلعين على المعلومات الاستخباراتية.
وقال مسؤولون إن برنامج المراقبة، الذي يتضمن عددًا من
المناطيد المماثلة، نفذ جزئيًا من داخل مقاطعة هاينان الصينية الصغيرة، ولا تعرف
الولايات المتحدة الحجم الدقيق لأسطول مناطيد المراقبة الصينية، لكن المصادر تقول
لشبكة "سي أن أن" إن البرنامج أجرى ما لا يقل عن 20 مهمة في
خمس قارات على الأقل في السنوات الأخيرة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قالت إنها أسقطت المنطاد الصيني قبل أيام، بواسطة صاروخ أطلقته مقاتلة من طراز أف-22.
وسقط المنطاد في المحيط الهادي قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، وعملت فرق من البحرية الأمريكية على استعادة أجزاء حطام المنطاد بعد سقوطه.