ضاعفت
أستراليا، السبت، مساعدتها الإنسانية لليمن لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في البلد الذي يواجه فيه الملايين الجوع، ما يرفع قيمتها إلى عشرة ملايين دولار منذ أيلول/ سبتمبر 2022.
وقال وزير التنمية الدولية ومنطقة المحيط الهادي بات كونروي، ومساعد وزير الخارجية تيم واتس، في بيان مشترك، إن الحكومة الأسترالية ستقدم 25 مليون دولار إضافية
مساعدات طارئة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي والأزمات الإنسانية في
اليمن وباكستان والقرن الأفريقي.
وأكد وزير التنمية الدولية الأسترالي أن "هذه المساعدة تستهدف دعم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والأكثر معاناة من أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في هذه الدول".
وتدفع
الحرب اليمنية المتواصلة النازحين من المحافظات إلى حافة الفقر وانعدام الأمن الغذائي، الأمر الذي يتطلب تدخلا أمميا عاجلا لإنقاذ هؤلاء من خطر المجاعة.
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، إن أكثر من 60 بالمئة من الأسر النازحة في 11 محافظة تحت سيطرة الحكومة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وتحتاج تدخلا طارئا.
وأضافت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الحكومية في تقرير الاحتياجات الإنسانية 2023 أن 318019 أسرة نازحة في المخيمات والمنازل تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وتتطلب تدخلا طارئا، وهو ما يمثل 65 بالمئة من إجمالي الأسر النازحة البالغ عددها 486572.
وأشار التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية إلى وجود ما يقارب ثلاثة ملايين نازح في 11 محافظة خاضعة للحكومة في جنوب وشرق البلاد، موزعين على 646 مخيما و927 تجمعا سكانيا في 105 مديريات.
ويعاني النازحون في اليمن، الذين تقول الأمم المتحدة إن عددهم أكثر من 4.5 ملايين، عموما وفي مأرب بشكل خاص من وضع إنساني صعب للغاية؛ جراء حالات التشرد التي يعيشونها منذ سنوات الحرب، وسط تراجع الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية، ونتيجة تقلبات الطقس بين الحر الشديد والرياح العاتية والأمطار الغزيرة والسيول.
ويعاني اليمن منذ نحو 8 سنوات من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.