التقى وزير الخارجية
الإماراتي عبدالله
بن زايد، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق، لبحث تداعيات وآثار
الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين الماضي.
ونقل وزير الخارجية الإماراتي تعازي رئيس
دولة الإمارات محمد بن زايد ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد، إلى رئيس
النظام السوري والشعب السوري.
وأكد عبد الله بن زايد "دعم بلاده
ووقوفها إلى جانب
سوريا في هذه المحنة".
وقالت وكالة أنباء "سانا" الرسمية،
إن وزير الخارجية الإماراتي زار المناطق المتضررة من الزلزال، للاطلاع على جهود
فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون
الإنسانية، فإن فرق إنقاذ إماراتية تشارك في عمليات الإنقاذ في سوريا، بعضها يضم 42 عنصرًا في المنطقة الجبلة
المتضررة من الزلزال في محافظة اللاذقية.
ومنذ وقوع الزلزال، أرسلت دولة
الإمارات 36 طائرة شحن إلى تركيا وسوريا، تحمل على متنها مواد
إغاثية وغذائية وطبية وخيم إيواء، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية
الرسمية (وام)، الأحد.
من جهتها، قالت رئاسة الجمهورية في
سوريا، إن الأسد شكر الإمارات قيادة وشعبا على المساعدات التي تقدمها للشعب
السوري، مشيرا إلى أنّ أبوظبي كانت من أوائل الدول التي وقفت مع سوريا وأرسلت
مساعدات ضخمة إغاثية وإنسانية وفرق بحث وإنقاذ.
وفي سياق آخر، زار المدير العام لمنظمة
الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مناطق سيطرة النظام السوري، مؤكدا أن
المنظمة ستقدم الدعم اللازم من تجهيزات ومعدات طبية للتعامل مع الحاجات الأساسية
للمصابين المتضررين جراء الزلزال.
وقال غيبريسوس في تصريح نقلته وكالة
"سانا": "أحضرنا نحو 37 طنا من المستلزمات الطبية والصحية، تشمل مضادات
حيوية ومعدات وأجهزة للعمليات الصغيرة التي تجرى في المستشفيات وستمكن هذه الشحنة
العاملين الصحيين من تقديم الخدمات الصحية المطلوبة للمصابين".
وأوضح غيبريسوس أن طائرة ثانية ستصل
إلى مناطق سيطرة النظام خلال اليومين القادمين تحمل نحو 30 طنا من المستلزمات
الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية البسيطة، مؤكدا أنه يسعى للحصول على دعم أكبر من
خلال مختلف المنصات لتقديم ما يمكن تقديمه للنظام الصحي في سوريا للتعامل مع
تداعيات ما بعد الكارثة.