قالت
هيئة الإذاعة البريطانية "
بي بي سي" إن مكاتبها في
الهند تعرضت للمداهمة
والتفتيش، الثلاثاء.
وأضافت
أن المداهمة جاءت في إطار تحقيق تجريه دائرة ضريبة الدخل في البلاد. وطال التفتيش مكتبين
في نيودلهي ومومباي، بعد أسابيع من بث فيلم وثائقي يتضمّن انتقادات لرئيس الوزراء الهندي
ناريندرا مودي.
وتأتي
المداهمات بعد أن قالت الحكومة الهندية إنها استخدمت "سلطات الطوارئ" لمنع
بث الفيلم الوثائقي في البلاد، مضيفة أن كلاً من "يوتيوب" و"تويتر" امتثلا
للأمر.
ويركز
الوثائقي على دور رئيس الوزراء في أعمال العنف ضد المسلمين في ولاية غوجارات عام
2002، عندما كان رئيس وزراء الولاية.
وكانت
الشرطة في دلهي قد اعتقلت الشهر الماضي، عدداً من الطلاب، خلال تجمع لمشاهدة الفيلم.
وقالت
"بي بي سي" إنها "تتعاون بشكل كامل" مع السلطات.
وأضاف
بيان قصير صادر عن المؤسسة: "نأمل في تسوية هذا الوضع في أسرع وقت ممكن".
مخاوف
من الرقابة
وأثارت
المداهمات مخاوف من الرقابة في الهند.
وقالت
نقابة المحررين في الهند في بيان، الثلاثاء، إنها "قلقة للغاية" من التطور.
وأضافت
أن المداهمات كانت "استمرارًا لاتجاه استخدام الأجهزة الحكومية لترهيب ومضايقة
المؤسسات الصحفية التي تنتقد سياسات الحكومة أو المؤسسة الحاكمة. هذا اتجاه يقوض الديمقراطية
الدستورية".
وقدم
البيان أمثلة على عمليات تفتيش مماثلة أجريت في مكاتب العديد من وسائل الإعلام المحلية
الناطقة باللغة الإنجليزية.
وأضاف
البيان أن "النقابة تطالب بإبداء عناية وحساسية كبيرين في كل هذه التحقيقات حتى
لا تقوض حقوق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية".