لم تسجل وفيات كثيرة بسببها لكن لديها مضاعفات صحية على المريض.. عملية تكميم المعدة التي أصبحت الحلّ الأسرع للقضاء على السمنة المفرطة.. ماذا تعرف عنها؟
موت ابن فنان مشهورٍ بسببها ألقى عليها الضوءَ من جديدٍ بسبب المضاعفاتِ الصحيّة التي أصابتهُ عقبَ إجرائه بعدَ أيام عمليةُ تكميمِ
المعدة.. ماذا تعرفُ عنها؟
التخسيس السريع
الوزنِ والشكل والبحثِ عن صورةٍ جميلةٍ أمامَ الجميع، دفع الكثيرينَ إلى البحثِ عن طرق طبية تعالج بأسرع ما يمكن مشاكلهم البدنية خاصةً منها "فرطُ
السمنة".. وقد وجدَ هؤلاءِ الذينَ يعانونَ من الوزنِ الزائد ضالتهم في عمليات "جراحاتِ المعدة" التي ظهرت منذُ خمسينياتِ القرنِ الماضي، ومنها عمليةُ ربطِ المعدة "Gastric Sleeve"، وتحويلِ مسارِ الأمعاء "Gastric Bypass".
ولكنّ أكثرها شيوعا عملية تكميم المعدة gastric sleeve surgery، التي تعدُّ واحدة من أشهر جراحاتِ السمنة المفرطة والتخسيس السريع، يقومُ من خلالها الدكتور المُعالج باستئصال نسبة 70 إلى 80 بالمئة من حجم المعدة ككل، وتقيد هذه العملية تناولَ الطعام ما يؤدي إلى فقدان الوزن" وفقا لجامعةِ جونز هوبكنز" عن طريقِ تقليلِ حجم المعدة وتقليل نسبة الطعامِ المكتسب للجسم والذي يمنح المريض إحساسا سريعا بالشبع بعدَ أكل كمياتٍ قليلة للغايةِ من الطعامِ خلالَ اليوم.
وهنا تجدرُ الإشارةُ إلى الفرقِ بين تكميم المعدةِ وقص المعدة، وهما مصطلحان لنفس الإجراء، ففي عمليةِ تكميم المعدة يتمّ قص جزء منها، لذلكَ فهي تسمى أيضا بقصِّ المعدة.
وهنا لا ننسى أنه إلى جانب عمليةِ التخسيس فإنك قد تخسرُ من 50 إلى 90 رطلا، أي 23- 41 كيلوغراما.
قد ينصح الطبيب أيضا بإجرائها، إذا كانَ المريض يعاني من أمراضٍ صحية، مثل توقف التنفسِ أثناء النوم وارتفاعِ ضغطِ الدم أو أمراض القلب أو مرضِ السكري، وهو ما يُفسرُ اقتضاءَ استشارةَ فريقٍ متكاملٍ من الأطباءِ قبلَ إجرائها مثلَ الجراحِ المختصِّ بجراحاتِ المنظارِ والسمنة.
ولا ننسى ضرورةَ تواجد طبيب نفسي لكي يقيّمَ حالة الشخصِ النفسية، ويتأكدَ من عدم وجود حالات قد تشكلُ خطراً عليه مثل إدمانِ الكحول أو المخدرات.
لكن يبقى السؤالُ قائما.. هل لهذه العمليةِ مضاعفاتٌ خطيرة؟
رغمَ اعتبارها من الجراحاتِ الآمنةِ نسبيا إذ تتراوحُ نسبةُ الوفياتِ عقبها بين 0.05 و2.0 بالمئة، فإن لها عدةُ مضاعفات جانبية، من بينها النزيف والعدوى والجلطات الدموية في ساقيك التي قد تحدث بعد أي عمليةٍ جراحية، وقد يسببُ التخدير العام أيضا مشاكلَ في التنفسِ أو ردود فعل أخرى، والتي تصيب مرضى السمنةِ المفرطة، والمصابينَ بأمراضِ القلبِ خاصةً.. لذلكَ فإنه يجب أن يتمتعَ الجراح بالخبرة اللازمة لاختيارِ الجراحة التي تتناسب مع حالة المريض.
ولا ننسى أن نظامًا غذائيًّا يساعد في إحداث التوازن الصحي.. وتبقى الرياضة والحمية الغذائية
خيرَ علاجٍ وخيرَ حل لمشاكلِ السمنة.