فرق الإنقاذ تنتشل ضحايا أحياء من تحت الركام، كلاب مدربة، أجهزة استشعار وطائرات لرصد نبضات القلب. ما هي التقنيات التي يستخدمها المنقذون؟
أحياء تحت الركام ينتشلون رغم مرور أيام على
الزلزال، أصوات استغاثة، ضربات قلوب تنبض.. كيف يتم اكتشاف الناجين تحت الأنقاض؟
تقنيات إنقاذ
درجت فرق الانقاذ بحسب توجيهات الأمم المتحدة على وقف عمليات البحث والإنقاذ عن الناجين بعد مرور خمسة إلى سبعة أيام من وقوع الكوارث وفقا لـ بي بي سي.
وتعد احتمالات العثور على أحياء بعد مرور أكثر من أسبوعين "شديدة الندرة"، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
ولهذا تسابق فرق الدفاع المدني الزمن لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأحياء قبل فقدان الأمل، ولتحديد أماكن المحاصرين. وتعد وسائل الـ"فيبرا سكوب" الأفضل والأسرع بعمليات الكشف والإنقاذ.
تنقيب عن الحياة
من أبرز تقنيات
الإنقاذ بعد وقوع الزلازل وانهيار المباني هي أجهزة "الاستشعار الزلزالي" وحفارات تفتيت الألواح الخرسانية وأدوات قطع الحديد ومعدات "التدعيم"، وكذلك "صندوق التحكم" لتحديد مواقع الضحايا بدقة.
وهناك "كاميرات البحث" وأشهرها "تيك، آر دي 90"، فضلا على أجهزة "التصوير الحراري" و"معدات الصوت" لرصد أضعف الأصوات الصادرة من تحت الأنقاض، إضافة إلى أجهزة مسح متطورة وأجهزة "الكشف عن ثاني أكسيد الكربون" للعثور على من يتنفس.
هناك أيضا تقنية "فايندر" التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وكان لها دور في إنقاذ ضحايا في زلزال النيبال عام 2015.. إضافة إلى المسيرات المزودة بنظام حاسوبي مخصص لقياس معدلات ضربات القلب والجهاز التنفسي.
حيوانات مدربة
الأبطال المجهولون، وصف يطلق على فرق
الكلاب البوليسية التي تعد الأفضل للبحث عن المحاصرين، فهذه الكلاب المدربة والمزودة بنظام تحديد المواقع (GPS) قادرة على شم رائحة العالقين مع قدرتها على سماع أضعف الأصوات.
وكان لها دور كبير في إنقاذ الناجين في زلزال مرمرة عام 1999 وزلزال إندونيسيا عام 2020، وانفجار مرفأ بيروت.
ويعد فريقا الكلاب التشيلي وكلاب الإنقاذ المكسيكي، الأكثر شهرة، وقد كسبا خبراتهما خلال زلزال تشيلي عام 2010، وزلزال المكسيك عام 2017.
وبرزت مؤخرا "الأفعى الروبوت"، وهي جهاز على شكل أفعى بطول 1.7 متر، مزودة بأجهزة استشعار إلكترونية طورها باحثون من جامعة الاتصالات الكهربائية اليابانية، وبإمكانها صعود السلالم والتنقل عبر المساحات الضيقة.