أنشأ الهلال الأحمر التركي، مناطق خاصة للأطفال المتضررين من
الزلزال، فيما تتواصل حملات التبرعات بالألعاب لهم، وجهود للتخلص من
الصدمة الكبيرة التي عايشوها جراء الكارثة التي ضربت جنوب البلاد.
حملة جمع الهدايا للأطفال
وفي مباراة كرة القدم بين طرابزون سبور التركي وبازال السويسري، فقد توافدت الجماهير حاملة معها هدايا لإهدائها إلى
الأطفال في المناطق المتضررة من الزلزال.
وقال رئيس رابطة مشجعي طرابزون سبور، محمد فندقجي، إن الرابطة أطلقت هذه الحملة بعد التشاور مع خبراء نفسيين، بغية تقديم الدعم
النفسي للأطفال في المناطق المنكوبة.
وأعرب عن أمله في أن يتم تضميد جراح الأطفال في المناطق المنكوبة في أقرب وقت ممكن.
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر التركي، إنها تعمل على إنشاء "مناطق صديقة للأطفال" في المناطق المتضررة من الزلزال، وتقديم الإسعاف النفسي للأطفال هناك.
وأوضحت الجمعية، أنه سيتم إجراء علاجات بواسطة اللعب للأطفال المتضررين من الزلزال في "المناطق الصديقة" لهم التي سيتم إنشاؤها.
وسيضم الفريق أخصائيي علم نفس وإرشاد نفسي وأخصائيين اجتماعيين، والهدف هو إعادة تأهيل الأطفال بعد الصدمات النفسية التي تعرضوا لها عبر الأنشطة.
"لعبة الزلزال"
وقالت معلمة تركية إن الأطفال المشردين بسبب الزلزال المدمر، بدأوا يلعبون لعبة أسموها "الزلزال" مستخدمين لبنات البناء، في خطوة تكشف محاولتهم استيعاب ما حدث ومواجهة قلقهم المستمر من الهزات الأرضية.
وقالت المعلمة بشرى جيفليك: "يتحدثون عن الزلزال. يضعون لبنات البناء بعضها فوق بعض ويتساءلون... هل هذا سيصمد أمام الزلازل؟ هل هو مستقر؟".
وتتعهد جيفليك بالرعاية لنحو 22 طفلا في فصل دراسي مؤقت على متن عبارة تحولت إلى عيادة وملاذ في ميناء إسكندرون.
ويلعب الأطفال أيضا بمجسمات لسيارات الإطفاء على هيئة لعبة. وقالت: "يقولون علينا الذهاب إلى (منطقة) الزلزال بسرعة".
ممثلون مسرحيون
ويشارك العديد من الممثلين المسرحيين بأعمال تطوعية في الخيام التي أنشاتها إدارة الكوارث والطوارئ "أفاد"، في رفع معنويات الأطفال، وفقا
لتقرير وكالة "IHA" التركية.
وقام الممثل المسرحي عمر كوكانجي، بالقيام بأنشطة عدة للتخفيف عن الأطفال عبر الأعمال المسرحية، مثل "جحا والأرنب".
وقال عمر كوكانجي الذي يعمل في المسرح منذ 12 عاما في ملاطية التي تعرضت للزلزال، إنه بعد مشاركته في جهود البحث والإنقاذ فقد قام بأنشطة مسرحية لإسعاد الأطفال.
وأضاف: "سننشر فرريق المسرح بشكل أوسع في المناطق، وسنكون على تواصل مع الأطفال... سنجعلهم يضحكون، لينسوا الذكريات السيئة جراء الزلزال".
كلمات مؤثرة لطفلين
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلين، رفضا استلام المزيد من الهدايا التي توزع للأطفال الناجين من الزلزال.
ويظهر في مقطع الفيديو طفلان من قرية بكتاشلي التابعة لمدينة قرخان في ولاية هاتاي المتضررة من الزلزال، وهما يؤثران على أنفسهما، ويطلبان من فرق توزيع المساعدات منح أطفال آخرين قطع الشكولاتة التي توزع على أطفال القرية المنكوبة.