نشر موقع "إنفرمادور" الإسباني تقريرًا تحدث فيه عن بعض الفضائح المدوية التي لاحقت أبرز الأندية العالمية لكرة القدم.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن قضية
الفساد التي تورط فيها نادي
برشلونة الإسباني ليست حادثة جديدة، ومع ذلك فإن فضائح الفساد في كرة القدم الدولية ستظل دائمًا أمرًا يجذب الانتباه؛ فقد شهدت الجماهير مؤخرا ثلاث حالات على الأقل تورطت فيها أندية كرة قدم أوروبية كبيرة في فضائح بسبب الإدارة الداخلية.
وأضاف الموقع أن قضية نادي برشلونة تعتبر الأحدث من نوعها، حيث سُلط الضوء في الآونة الأخيرة على النادي بحُكم التحقيق معه في جرائم فساد مزعومة مع سلطات التحكيم الإسبانية. لهذا السبب؛ يعيش الفريق الإسباني ساعات عصيبة تتجاوز حقيقة أنه ليس الفريق الوحيد ضمن دوري أبطال أوروبا الذي اتُهم بارتكاب مخالفات في الأسابيع الأخيرة.
يوفنتوس الإيطالي
وأوضح الموقع أن الفريق الإيطالي يوفنتوس مرّ عبر العديد من المحطات المحرجة طيلة تاريخه، ولعل أكثرها حدّة هبوط النادي إلى الدوري الإيطالي الدرجة الثانية، وقد حدث ذلك سنة 2006 عندما أُدين لوتشيانو مودجي، رئيس النادي آنذاك، بتهمة "شراء ذمة الحكام"، حيث تدخل مودجي في اختيار أسماء حكام المباريات حسب رغبته.
وأشار الموقع إلى أنه في الآونة الأخيرة؛ عوقب يوفنتوس هذه السنة بخسارة 15 نقطة في تصنيف الدوري الإيطالي الدرجة الأولى بعد أن أُدين النادي بارتكاب مخالفات في بعض الانتقالات، لأن القيمة السوقية للاعبي كرة القدم زادت بشكل غير قانوني، وهي العقوبة التي هزت الفريق الإيطالي الذي كان حتى وقت ليس ببعيد المسيطر المطلق على الدوري الإيطالي، لكن على الرغم من حقيقة أنه بعيد عن الهبوط، إلا أنه بعيد أيضًا عن افتكاك مكانته في المسابقات الأوروبية.
مانشستر سيتي
وأورد الموقع أن الدوري الإنجليزي الممتاز بالنسبة للكثير من الجماهير يعتبر الأفضل على هذا الكوكب من حيث تقديم أروع مهارات كرة القدم، ولكن على الرغم من ذلك، فإن كرة القدم البريطانية لم تستثن من المواقف المحرجة والفضائح؛ حيث تورط مانشستر سيتي في الآونة الأخيرة في بعض قضايا الفساد، مع العلم أنه النادي الذي تمكن خلال العقد الماضي من تعزيز مكانته كواحد من القوى الرئيسية في الدوري الانجليزي الممتاز، وبالتالي، أصبح مرشحًا طبيعيًّا للفوز بدوري أبطال أوروبا.
وأفاد الموقع أن فضيحة هذا النادي تمثّلت تحديدًا في أن الدوري الإنجليزي الممتاز اتهم مانشستر سيتي بتقديم معلومات مضللة عن موارده المالية على مدار تسع سنوات، وهو ما تم التوصل إليه بعد تحقيق استمر أربع سنوات قد بدأ بعد تسريب وثائق ورسائل بريد إلكترونية من مسؤولي السيتي في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2018. وفي هذا الصدد؛ نشر الدوري الإنجليزي الممتاز بيانًا عرض فيه بالتفصيل قائمة بما يقرب من 80 انتهاكا للقواعد المالية من قبل مانشستر سيتي بين سنتي 2009 و2018، وهي الفترة التي فاز فيها الفريق بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
برشلونة
وذكر الموقع أن نادي برشلونة واجه - إلى جانب مشاكله المالية والرياضية - أيضًا اتهامات قوية في بداية هذه السنة، مما أدى إلى التحقيق مع النادي من قبل مكتب المدعي العام في كتالونيا؛ حيث يتم إجراء هذا التحقيق بشأن قضايا فساد مزعومة بين النادي الإسباني وخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، الحكم السابق ونائب رئيس لجنة الحكام سابقا في إسبانيا بين سنتي 1994 و2018.
واختتم الموقع التقرير بالقول إن المشكلة تكمن في أن النادي الإسباني سدد مدفوعات للحكم السابق مقابل 1.4 مليون يورو خلال السنوات الثلاث الماضية التي كان فيها إنريكيز في منصبه بين سنتي 2016 و2018، فيما أكد هذا الحكم السابق - خلال دفاعه عن نفسه - أن وظيفته تتمثّل في تقديم المشورة شفهيّا لنادي برشلونة حول كيفية تصرف اللاعبين أمام الحكام لكنه أقسم أنه لم ينحز إلى نادي برشلونة أبدا في أي قرار أو تعيين تحكيم.
للاطلاع إلى النص الأصلي (
هنا)