أفول النفط الصخري

تتجه غالبية دول العالم نحو الطاقة النظيفة التي تعد أقل كلفة ماديا وبيئيا. رغم أن البنية التحتية للتحول هذا لا تزال تحتاج لعمل كبير إلا أن ارتفاع تكلفة استخراج النفط الصخري يدفع دول العالم لمحاولة التخلي عنه.

فما هو النفط الصخري؟  
النفط الصخري هو عبارة عن زيت خام عالي الجودة يقع بين طبقات من الصخور ويصل متوسط إنتاجه في الولايات المتحدة  قبل عام 2014 لنحو 500 ألف برميل يوميا ليقفز راهنا إلى ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميا وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

تعد عملية استخراج النفط الصخري، وهو نوع من أنواع النفط الخفيف، مُكلفة بشكل أكبر مقارنة بالنفط الخام التقليدي، وعملية استخراجه بحاجة إلى بحث عن الصخور الزيتية من خلال الحفر والتفجير والتقطير السطحي لتأتي بعد ذلك عملية التكرير التي تحتاج إلى كميات هائلة من المياه، وكلها أسباب ترجح توقف الإعتماد على النفط الصخري خلال سنوات قليلة.


يبلغ حجم الاحتياطي المؤكد من النفط الصخري ما يقرب من 8 تريليونات قدم مكعب تتوزع بين أمريكا وكندا والصين والأرجنتين وجنوب أفريقيا والمكسيك، فضلا على أستراليا وروسيا والبرازيل والجزائر وفنزويلا، وفقا لإدارة الطاقة الأمريكية.

النفط الصخري أنواع، منه ما يستخرج من الصخر الزيتي البحري والصخر الزيتي الغني بالكربونات، إضافة إلى الصخر الزيتي الغني بالسيليكا المعدنية، كذلك الصخر الزيتي الغني بالكانيل، ويستخدم هذا النوع من النفط لتوليد الكهرباء وإنتاج الإسمنت وألياف الكربون والأسمدة والزجاج، وتسعى معظم الدول المنتجة  للنفط الصحري لتفعيل تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي للاستفادة من هذا النفط على المستوى التجاري.

برأيكم، هل سيتخلى العالم عن النفط الصخري قريبا؟