أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية،
الأربعاء، "استشهاد" شاب متأثرا بجراح أصيب بها برصاص جيش
الاحتلال
الإسرائيلي بعد أن اعتقله مصابا قرب مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان، إن
"الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد محمود جمال حسن حمدان (22
عاما)، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي خلال اقتحام مخيم عقبة جبر
في أريحا".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني،
عبر بيان في وقت سابق الأربعاء، عن إصابة 3 فلسطينيين، أحدهم حالته خطيرة، بالرصاص
الحي في مواجهات اندلعت بمحيط منزل حاصرته قوات إسرائيلية في المخيم.
وصباح الأربعاء، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال
الإسرائيلي المخيم وحاصرت مبنى سكنيا واستخدمت مواطنا وطفله كدرع بشري خلال
العملية.
وأضافوا أن الجيش اعتقل أحد المصابين
خلال محاولة إنعاشه من طرف طواقم الهلال الأحمر، وهو ما وثقته مقاطع مصورة.
وتستمر
قوات الاحتلال بمحاصرة أريحا شرقي الضفة الغربية التي تحولت إلى
ما يشبه "مدينة أشباح"، منذ مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار الإثنين
الماضي.
وأغلقت القوات الإسرائيلية كافة مداخل
المدينة بالحواجز العسكرية، وعملت على تدقيق بطاقات المواطنين وتفتيش أمتعتهم
ومركباتهم، ما أدى لإعاقة حركة المرور لساعات طويلة.
وتعد مدينة أريحا البوابة الوحيدة
لسكان الضفة الغربية نحو العالم، عبر معبر جسر الكرامة الواصل مع المملكة الأردنية
الهاشمية.
ومساء الاثنين، أعلن مستشفى
"هداسا" بالقدس المحتلة مقتل إسرائيلي (27 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها
على مفترق طرق جنوب شرق مدينة أريحا.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش
الإسرائيلي أن "مسلحين فلسطينيين وصلوا بسيارتهم، وفتحوا النار تجاه سيارة،
ما أسفر عن إصابة إسرائيلي أُعلنت وفاته لاحقا".
وقالت هيئة البث الرسمية، إن
"الجيش الإسرائيلي طوّق مدينة أريحا في محاولة للقبض على الفلسطينيين الذين
يُعتقد أنهم فروا إليها".
من جهته، قال رئيس بلدية أريحا، عبد
الكريم سدر، إن "أريحا باتت مدينة أشباح، تعطلت فيها الحياة التجارية
والسياحية، بفعل الحصار الإسرائيلي".
وأضاف سدر، للأناضول: "أريحا
مغلقة بشكل محكم، تفتيش دقيق جدا للداخلين والخارجين، وأزمة كبيرة، يحتاج الشخص
لساعات حتى يتمكن من الخروج منها".