ذكرت
صحيفة روسية أن رئيس النظام السوري بشار
الأسد يستعد لزيارة موسكو.
ونقلت
صحيفة فيدوموستي عن مصدر لم تسمه في الرئاسة الروسية أن الأسد سيزور
روسيا منتصف آذار/
مارس الحالي، حسب موقع "روسيا اليوم".
وتشير
فيدوموستي، بحسب رأي الخبراء، إلى أنه من المفترض أن يناقش الأسد وبوتين العلاقات الثنائية
والقضية الأوكرانية، كما سيتم التطرق إلى موضوع تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ويشير
خبراء الصحيفة إلى أنه من المرجح أيضا أن يكون أحد أهداف الزيارة الحصول على دعم في
مواجهة أزمة الطاقة وعواقب الزلزال المدمر.
وفي
هذا السياق، يقول كيريل سيميونوف، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، لفيدوموستي،
إنه من المهم للأطراف أن يطوروا مقاربات مشتركة، خاصة أن دمشق بدأت في الحفاظ على
اتصالات نشطة مع عمان والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى.
بدوره، يقول نيكولاي سوركوف، الباحث الأول في مركز دراسات الشرق الأوسط في "ИМЭМО
РАН"، إن القضايا الرئيسية على جدول أعمال المفاوضات
في موسكو ستكون المساعدة الإنسانية لدمشق بعد الزلزال.
كما
أن مسألة إمدادات الوقود وجذب الاستثمارات إلى
سوريا مهمة للغاية، كما يشير الخبير،
وبالتالي، ربما سيناقش القادة قضايا التجارة الثنائية.
ويرى
الخبير سوروكوف أن موضوع تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق من خلال وساطة موسكو سيكون
حتما على أجندة المفاوضات.
ويخلص
سوركوف إلى أن الأتراك يظهرون اهتماما بمواصلة الحوار، على الرغم من أن سوريا تضع شروطا
"صعبة" بشأن الطريقة التي ينبغي أن يتصرف بها الأتراك في شمال البلاد.
وعقب الزلزال الذي ضرب سوريا، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بشار الأسد.
وأفاد الكرملين في بيان بأن بوتين أعرب خلال المكالمة الهاتفية عن تعازيه في ضحايا الزلزال المدمر، كما عرض تقديم المساعدة اللازمة لمواجهة تداعيات الكارثة.