توقيف إمام جامع في العاصمة السعودية.. هذه تهمته

أوقفت السلطات السعودية، إمام جامع شرقي العاصمة الرياض، بتهمة جمع التبرعات النقدية والعينية بطرق غير شرعية.

وقالت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، إن الفرق الرقابية ضبطت إمام جامع (لم تسمه)، استغل مرافق الجامع وأحدث بناء عشوائيا من الحديد "هنغارا" مخالفا للنظام ويخلو من أي وسائل لحفظ المواد الغذائية التي يتم تخزينها فيه، إضافة إلى مخالفة التعاميم التي أصدرتها الوزارة بمنع جمع التبرعات النقدية والعينية إلا عبر القنوات الرسمية.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أنها أحالت المخالف إلى جهات الاختصاص بالوزارة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه.



وحذرت الوزارة المواطنين والمقيمين من أن جمع التبرعات بطرق غير شرعية قد يعرض الأشخاص للمساءلة، داعية القاطنين في المملكة للتعاون معها في الإبلاغ عن أي شخص يجمع التبرعات من منسوبي المساجد عبر الاتصال بمركز خدمات المستفيدين، أو التواصل مع فروع الوزارة بالمناطق.

ومطلع الشهر الجاري أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية قرارا منعت بموجبه التصوير وبث الصلوات خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها، وأن يكون إفطار الصائمين إن وُجد في الأماكن المهيّأة لذلك في ساحات المسجد وتحت مسؤولية الإمام والمؤذن.

وأفاد متحدث باسم الوزارة في مداخلة هاتفية مع قناة السعودية، بأن منع التصوير وجمع التبرعات يأتي لحماية المنابر من الاستغلال ولم يصدر لسوء ظن في الأئمة أو الخطباء أو المحاضرين، ولكن تفاديًا لأي خطأ، خاصةً إن كان غير مقصود، وفق تعبيره.


ويمنع القانون السعودي جمع التبرعات بدون ترخيص من الجهات المختصة، ويعتبره عملاً مخالفاً للأنظمة في المملكة ومنها نظام مكافحة الإرهاب وتمويله.

 وخلال الأعوام الماضية أوقفت السعودية عددا من الأشخاص بتهمة جمع التبرعات وفرضت بحقهم عقوبات وصلت إلى السجن لمدة 5 أعوام أو غرامات مالية.