احتضنت مدينة فاس
المغربية معرضا فنيا يسلط الضوء على معاناة
الفلسطينيين بفعل إجراءات واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في
غزة التي تكابد حصارا متواصلا منذ 17 عاما.
وضم معرض "
حكاية حصار" الذي افتتح الأربعاء في قاعة مركز فنون الشيخ أحمد بمدينة فاس ويستمر حتى يوم غد الخميس، صوراً التقطت بعدسات صحفيين فلسطينيين تجسد أوجه المعاناة والصمود في قطاع غزة المحاصر.
وتخلل المعرض 4 زوايا تمثل الحالة التي تعيشها غزة وتلخص صور المعاناة والمشاكل المتفاقمة التي يعيشها سكان قطاع غزة بسبب الحصار والمتعلقة بأزمات التنقل والسفر والكهرباء والمياه والواقع الصحي والمعيشي الصعب، بالإضافة إلى صور تلخص حروب غزة الأربعة وآثارها المدمرة في القطاع وما خلفته من شهداء ومصابين.
وضم المعرض زاوية بعنوان شعب صامد والتي تعرض صوراً تكشف صمود الشعب الفلسطيني في وجه الحصار المفروض عليه، فيما جاءت الزاوية الرابعة بعنوان "شعوب تنتصر" وتضم صوراً من عواصم عربية تظاهرات من أجل غزة وفلسطين.
وحضر المعرض شخصيات وطنية مغربية وممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني، أكدوا على موقفهم الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لممارسات الاحتلال ووجوده على أرض عربية وإسلامية.
وأكدت جمعية "شباب نور المستقبل" خلال حفل الافتتاح، أن المعرض الذي نظمته "تجسيد حقيقي للموقف الشعبي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لأي محاولات لجر الشعوب إلى مربع العلاقات مع الاحتلال".
من جهته، قال ياسين العوني رئيس الجمعية في تصريح لـ"عربي21"، إن المعرض يحمل رسالة واضحة وهي أننا "كمجتمع مدني ومشعل مغربي نؤكد أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات الشعب المغربي".
وأضاف العوني أن المعرض "شهد إقبالا واسعا من قبل الزوار، ورغم أن التنظيم جاء سريعا، فإنه بما أن الموضوع يتعلق بفلسطين فقد انخرط الجميع فيه من مجتمع مدني وسلطات محلية وأمنية".
وتابع: "المعرض مفتوح لمدة يومين؛ والزوار أعجبتهم الفكرة بحيث وضعنا مجسما كبيرا يجسد خارطة فلسطين مع سلك شائك، ونطلب من الزوار كتابة أي شيء على فلسطين ولم نتصور حجم التعاطف و التضامن من الزوار".
وشدد العوني على أن المعرض كان مناسبة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة حيث تم تكريم فعاليات نسائية من مدينة فاس والرباط العاصمة.