ألمح
مسؤولون في البنتاغون لإمكانية حدوث تأخيرعلى جدول
زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للكيان
الإسرائيلي بسبب تصاعد الاحتجاجات على قانون "تقيد صلاحيات القضاء" في الكنيست؛ وإمكانية اعتراض المواكب
الرسمية من قبل المحتجين أو إعاقة تحركاتهم خصوصا وأن هذه الاحتجاجات تستهدف رئيس
وزراء
الاحتلال بنيامين نتيناهو.
أوستن لن يجد صعوبة في لقاء نتنياهو في القدس المحتلة بل وسيجد صعوبة أكبر في لقاء الرئيس محمود عباس في رام الله بعد
تصاعد التوتر بين أجهزة السلطة والشارع
الفلسطيني عقب اعتدائها على جنازة الشهيد
عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة وتصدي الفصائل للحادثة بما فيها كوادر "فتح"
التي حملت النعش وأفشلت جهود أجهزة السلطة للتضييق على المشيعين في نابلس .
لم تقتصر مظاهر التحدي على تشييع الشهيد "خروشة " إذ تبعها
إطلاق مقاومين فلسطينيين، مساء أمس الأربعاء، النار تجاه رئيس مجلس المستوطنات في
شمال الضفة الغربية يوسي دغان، خلال قيامه بجولة في مستوطنة "متسبيه
يوسيف" المقامة على جبل جرزيم في نابلس مذكرين بعلو كعب المقاومة وتواصل
حضورها رغم فقدانها لأحد قادتها في نابلس لتؤكد العملية فشل محاولات إجهاض العمل
المقاوم في نابلس وبلداتها.
زيارة لويد أوستن للضفة الغربية والكيان المحتل من الممكن أن تتحول إلى صاعق وعنصر تفجير جديد خصوصا وأن زيارته جاءت بعد أيام قليلة من انعقاد اجتماع العقبة الأمني التي أثارت جدلا كبيرا حول طبيعة الدور الأمريكي في المنطقة الداعي لقمع المقاومة ودعم حكومة نتنياهو الفاشية وانتهاكات الاحتلال وسياساته القمعية الموجهة للفلسطينيين .
الاحتجاجات الضخمة التي تعصف بالكيان المحتل وحكومته الفاشية لا تمثل
السبب الوحيد الذي أثار قلق المسؤولين في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)؛
فالتصعيد وإرادة التحدي للاحتلال ومشاريع قمع المقاومة وإجهاضها تربك جدول أعمال لويد أوستن بنفس القدر الذي تربكه
احتجاجات المعارضين لحكومة نتنياهو في الكيان؛ خصوصا بعد تصدي المقاومة لآليات
الاحتلال المقتحمة لأراضي خان يونس في قطاع غزة بعبوة ناسفة تبعها قصف مدفعي إسرائيلي
فتح الباب لإمكانية تطور المواجهة إلى ما هو أبعد من اشتباك محدود؛ أمر أكدته
تصريحات الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع،
أمس الأربعاء، بعد أن أشاد بتصدي المقاومة لآليات الاحتلال.
زيارة لويد أوستن للضفة الغربية والكيان المحتل من الممكن أن تتحول إلى
صاعق وعنصر تفجير جديد خصوصا وأن زيارته جاءت بعد أيام قليلة من انعقاد اجتماع
العقبة الأمني التي أثارت جدلا كبيرا حول طبيعة الدور الأمريكي في المنطقة الداعي
لقمع المقاومة ودعم حكومة نتنياهو الفاشية وانتهاكات الاحتلال وسياساته القمعية
الموجهة للفلسطينيين .
لم يأت لويد أوستن بجديد للمنطقة فبعد أيام قليلة من انعقاد اجتماع
العقبة الأمني لازالت جعبة الولايات المتحدة الأمريكية خاوية من الحلول السياسية
والاقتصادية والأمنية في ظل تجاهلها
لحقيقة الأزمة الممثلة بالاحتلال واضطراب منظومتها الإقليمية بتآكل مكانة ونفوذ
السلطة الفلسطينية واضطراب الساحة الإسرائيلية وانشغالات الدول والقوى الإقليمية
وتضارب مصالحها فشل سيجعل من زيارة أوستن مجرد إضافة جدية لعناصر التأزيم في
المنطقة والأراضي المحتلة بدل أن تكون عنصر تهدئة.
ختاما..
التصعيد بات محتملا اليوم الخميس الثامن من آذار (مارس) الحالي كما
هو الحال يوم غد وبعد غد إلى رمضان وما بعده؛ فكرة الثلج لن يتمكن أوستن أو حكومة
الاحتلال الفاشية أو السلطة من وقفها من خلال القمع والانتهاكات؛ كما لا يتوقع أن
تنجح جهود الوساطة المصرية أو الدعوات الأردنية للتهدئة في تحقيقه؛ فالاحتلال
واليمين الفاشي الحاكم يدفع الأراضي المحتلة والإقليم لانفجار لا يتوقع أن تتمكن أمريكا
من التحكم بمدخلاته ومخرجاته في الأيام والأسابيع بل والأشهر المقبلة.
hazem ayyad
@hma36