بسببهم تحوّلت السلفادور إلى أخطر بلدان العالم..رئيس السلفادور يشارك العالم بفيديوهات لـ"مساجين مكبلين" في صفحته على "تويتر" بعد حملة اعتقالات وإيقافات لأخطر وأعتى رجال العصابات.. مالقصة؟
أيديهم وأقدامهم مكبلة بالأغلال رُسمت على أجسامهم وشوم غريبة، نصف عراة مُصطفون كالقطيع تخاله مشهدا من أفلام هوليوود لكنها لقطات تأتينا من
السلفادور لـ2000 مجرم سيتم ترحيلهم إلى "
السجن الجديد" الذي وُصف بأكبر سجن ضخم في الأمريكتين ممتدا على مساحة نحو 166 هكتارا، فائق التكنولوجيا ومجهز بأقوى الكاميرات ويتكون من ثمانية مبان من الخرسانة المسلحة.
"سجن" صُمم لأعتى مجرمي
العصابات والقادر على احتواء 40,000 معتقل، اعتبرهم الرئيس المثير للجدل ذو الأصول الفلسطينية نجيب بوكيلة "إرهابيين ومجرمين" يهددون أمن السلفادور.
رئيس شاب أعلن
الحرب عليهم منذ ذلك اليوم الدامي في27 آذار/ مارس 2021 بعد وقوع 62 جريمة قتل في يوم واحد. وقبلها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أدت موجة أخرى من العنف المسلح إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا في غضون ثلاثة أيام أعلنت على أثرها البلاد حالة الطوارئ بسبب ما سمته "الحرب ضد المجرمين".. فماذا تعرف عن هذه العصابات؟
يوم 15 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1979 دخلت السلفادور في دوامة التمرد المسلح بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس كارلوس أومبرتو روميرو، لتندلع بعد ذلك الحرب الأهلية الدموية بين حركة التمرد "فابوندو مارتي" والجيش، استمرت لأكثر من 12 عاما من الدمار والقتل والعنف والجريمة المنظمة مات بسببها أكثر من 75,000 شخص.
ربما انتهت بتوقيع اتفاقية بين الأطراف في المكسيك عام 1992، لكنها كانت تربة خصبة لاحتضان أخطر العصابات، التي وُصفت بالأعنف في منطقة أمريكا الوسطى والكاريبي.. أخطرها على الإطلاق "مارا سالفاتروشا" المعروفة اختصارا باسم "إم إس 13" وتأسست في لوس أنجليس الأمريكية على أيدي اللاجئين السلفادوريين والنيكاراغويين والغواتيماليين الفارين من الحروب الأهلية في بلادهم..
ومنافستها الشرسة عصابة "باريو 18".
السمة المشتركة بين أفرادها الوشوم الخاصة على الجسم والوجه. وتعتبر الأخطر بسبب فروعها الدولية التي تتضمن نحو 70 ألف عضو، أكثر من 17 ألفا منهم يوجدون في السجون بعد حملة اعتقالات وإيقافات كبيرة بسبب جرائم القتل والابتزاز وتهريب المخدرات.
على سبيل المثال، فإنه في عام 2021 سجلت السلفادور 1,140 جريمة قتل أي 18.1 حالة لكل 100 ألف نسمة.. لكن يبقى عام 2015 الأكثر دموية بعد تسجيل 6,656 جريمة قتل، جعلت من هذا البلد اللاتيني أخطر أماكن العالم.