استشهد
أمين عام
الأمم المتحدة، أنطونيو
غوتيريش، بآية من القرآن الكريم في أثناء حديثه عن شهر
رمضان المبارك، الذي يحتفل به العالم الإسلامي بعد أيام.
وقال
الأمين العام للأمم المتحدة في مقطع فيديو نشرته المنظمة على صفحتها الرسمية بـ"تويتر"،
الجمعة: "نحن على بعد أيام فقط من بداية رمضان ومنذ من أكثر من ألف عام ورسالة
السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام تشكل إلهاما للناس حول العالم..".
جاء
ذلك في كلمة له في فعالية رفيعة المستوى حول مكافحة كراهية الإسلام (
الإسلاموفوبيا).
وأضاف:
"وكلمة إسلام ذاتها مشتقة من الجذر نفسه لكلمة سلام، وعندما كنت أشغل منصب مفوض
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رأيت سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها للأشخاص
الذين أجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها".
وتابع:
"رأيت تجليا معاصرا لما جاء به القرآن الكريم في سورة التوبة: (وَإِنْ أَحَدٌ
مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ
أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ)، فهذه الحماية
يجب أن تكفل للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء كما ذكر في القرآن الكريم..".
ووصف غوتيريش كراهية الإسلام بأنها سمّ. وقال إن مسلمي العالم -الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة- هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها، مشيرا إلى أنهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة، لكنهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصبا وتحيزا لا لسبب سوى عقيدتهم.
وقال الأمين العام إن الكراهية المتنامية التي يواجهها المسلمون ليست حدثا منعزلا، بل إنها جزء أصيل من عودة القومية الإثنية للظهور وأيديولوجيات النازيين الجدد الذين يتشدّقون بتفوق العرق الأبيض، والعنف الذي يستهدف الشرائح السكانية الأضعف، بمن في ذلك المسلمون واليهود وبعض مجتمعات الأقلية المسيحية وغيرهم.
وتفاعل مغردون مع خطاب غوتيريش عن رمضان، وعن الحماية التي أقرها
الإسلام لغير المسلمين.