كشفت
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن بكين تستعد لاستضافة قمة لقادة دول
مجلس التعاون
الخليجي الست مع
إيران خلال وقت لاحق من العام الحالي.
ونقلت
الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن القمة الخليجية الإيرانية في بكين ستعقد بعد إعادة فتح
السفارات في الرياض وطهران، وهي خطوة يفترض أن تستغرق أقل من شهرين ويسبقها اجتماع
لوزيري خارجية السعودية وإيران لإبرام الاتفاق.
والجمعة
أعلن في بكين بيان ثلاثي صيني سعودي إيراني مشترك تضمن اتفاقا على عودة العلاقات
الدبلوماسية بين الرياض وطهران، والتي قطعت في مطلع 2016.
وبحسب
تقرير "وول ستريت جورنال"، فإن فكرة القمة الخليجية الإيرانية في بكين
"غير المسبوقة" طرحها الزعيم
الصيني، شي جينبينغ، عندما التقى القادة الخليجييين
في الرياض خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأفادت
الصحيفة بأن الصفقة السعودية الإيرانية، التي تم الاتفاق عليها خلف أبواب مغلقة في بكين
الأسبوع الماضي، تتناول بعضا من أكثر القضايا حساسية بين دولتين كانتا على طرفي نقيض
في صراعات بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ سنوات.
وقال
مسؤولون من البلدين إن السعودية وافقت على تخفيف حدة التغطية الانتقادية لإيران عبر
قناة فضائية إخبارية ناطقة باللغة الفارسية يمولها رجال أعمال سعوديون.
في الناحية
المقابلة، وافقت طهران على وقف تشجيع الهجمات ضد المملكة من قبل المتمردين الحوثيين
المدعومين من إيران، الذين سيطروا على أجزاء من اليمن ويقاتلون ضد تحالف عسكري بقيادة
السعودية منذ عام 2015، وفقا لمسؤولين سعوديين وإيرانيين وأمريكيين.
ولم
تستجب وزارات خارجية الصين وإيران والسعودية لطلبات صحيفة "وول ستريت جورنال"
للتعليق.
وجاء
النجاح الدبلوماسي الصيني بعد سنوات من جهود العراق للوساطة بين الإيرانيين والسعوديين.
وقال
دبلوماسيون إيرانيون وعراقيون إنه بعد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على مواقع
النفط السعودية عام 2019 والتي ألقت الرياض وواشنطن باللوم فيها على إيران، فقد أرسل السعوديون
إلى إيران طلبا لوقف التصعيد عبر رئيس الوزراء العراقي آنذاك، عادل عبدالمهدي.
وقال
دبلوماسيون إيرانيون وعراقيون إن الجنرال قاسم سليماني، القائد العسكري الإيراني القوي،
سافر إلى بغداد في كانون الثاني/ يناير 2020 لتلقي الرسالة، لكنه قُتل في غارة أمريكية
بطائرة مسيرة قبل لقاء عبدالمهدي.