أجرى رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين
نتنياهو لأول مرة مساء الثلاثاء، نقاشا مع كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية، بشأن إمكانية تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا التي ترغب في الحصول على أنظمة دفاعية لمواجهات الهجمات الروسية.
وذكرت صحيفة "
يديعوت أحرونوت"، أن نتنياهو لأول مرة يعقد جلسة
نقاش حول السياسة الداعمة لأوكرانيا، ودراسة إمكانية تحويل المساعدات العسكرية إليها.
ورغم عدم اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن أمس الثلاثاء، فقد اتفق الحاضرون على استمرار المناقشة، التي حضرها وزيرا
الحرب يوآف غالانت والخارجية إيلي كوهين، ورئيسا جهاز الموساد ديفيد بارنياع، والأركان هآرتسي هاليفي، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء آفي غيل، ومسؤولون آخرون من ممثلي مجلس الأمن القومي.
واستمع الحضور خلال المناقشة لمطالب الأوكرانيين، وتوقعاتهم من تلقي أنظمة دفاعية من تل أبيب، وفي الوقت ذاته الحساسيات القادمة من
روسيا، وقد سبق لإسرائيل أن أبدت استعدادها لنقل نظام إنذار صاروخي ذكي إلى كييف، ومساعدتها في تفكيك الألغام.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النقاش يتزامن مع إقلاع نتنياهو في زيارة لألمانيا، يلتقي خلالها بالمستشار أولاف شولتز والرئيس فرانك فالتر شتاينماير، وستركز الزيارة على محاولات إقناع الألمان بصياغة موقف أكثر حزما ضد إيران.
ويقود الألمان حاليًا الضغط في أوروبا ضد إيران بسبب إمداد روسيا بطائرات بدون طيار تُستخدم في الهجمات ضد أوكرانيا، مع تزايد الدعوات من جميع الأطراف لوضع الحرس الثوري على قائمة التنظيمات الإرهابية، لكن فرص حدوث ذلك ليست عالية، لأن المطلوب قرار من الاتحاد الأوروبي، وتقديم دليل عليه.
موقع "
واللا" العبري، كشف أن نتنياهو خلال المناقشة عرضت عليه إعادة النظر في السياسة الخاصة بالموضوع التي نفذها في الأسابيع الأخيرة مجلس الأمن القومي والمؤسسة العسكرية ووزارة الخارجية.
وتعقد المناقشة الأولى في الوقت الذي تتعرض فيه تل أبيب لضغوط متزايدة من إدارة بايدن، وأعضاء الكونغرس الجمهوريين والحكومات الغربية لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا مثل أنظمة الدفاع الصاروخي، وفقا للموقع.
وأشار الموقع إلى أن هناك مجموعة متزايدة من كبار المسؤولين في المؤسستين العسكرية والاستخبارية، تعتقد أن على تل أبيب تغيير سياستها، وتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا بطرق لن تؤدي لتوترات مع روسيا.
وأكد أن "من معالم تغيير السياسة الاسرائيلية على سبيل المثال إعطاء الإذن لدولة ثالثة لنقل أنظمة أسلحة إسرائيلية معينة في حوزتها لأوكرانيا، رغم أن الرفض الإسرائيلي حتى الآن لمعظم الطلبات الأمريكية والأوكرانية لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية، يأتي على خلفية التخوف أن تؤدي هذه الخطوة لتوترات مع روسيا، وأن تضر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية في سوريا.
وهناك العديد من الاعتبارات الإسرائيلية المتراكمة لتغيير السياسة الحالية تجاه حرب أوكرانيا، أولها حاجة الاحتلال لدعم الغرب بالتزامن مع زحف إيران نحو العتبة النووية، وثانيها تفاقم الخلافات الإسرائيلية الغربية حول التغييرات القانونية الداخلية، والاستيطان، وخطر الانفجار مع الفلسطينيين، وثالثها إضرار سياسة "الجلوس على الحياد" بالعلامة التجارية للاحتلال في العالم بظهورها دولة تخشى روسيا.