تتباين استطلاعات الرأي في تركيا، بعد إعلان أكبر تحالفين "الجمهور" و"الأمة" مرشحيهما للرئاسة وهما الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، وسنان أوغان القومي المتشدد.
وبدأ العد التنازلي للانتخابات التركية المصيرية التي تجرى في 14 أيار/ مايو وسط تنافس حاد تشهده الساحة الداخلية، وتشكيل تحالفات جديدة.
وتستعد خمسة تحالفات تشكلت للمنافسة بالانتخابات، وهي "تحالف الجمهور" الحاكم، و"تحالف الأمة" المشكل من أحزاب الطاولة السداسية، و"تحالف أتا" الذي شكله زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ مع أحزاب يمينية أخرى، و"تحالف العمل والحرية" الذي يقوده حزب الشعوب الديمقراطي، و"تحالف تركيا".
وتبرز المنافسة بين أكبر تحالفين، وهما "الجمهور" الذي يضم أحزاب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، و"الاتحاد الكبير" و"الحرية والدعوة"، والتي أعلنت دعمها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. و"الأمة" الذي يضم أحزاب "الشعب الجمهوري" و"الجيد" و"السعادة" و"المستقبل" و"ديفا" والحزب الديمقراطي، ومرشحها الرئاسي كليتشدار أوغلو.
بدء التقويم الانتخابي.. أبرز التواريخ المهمة
و18 أذار/ مارس، دخلت تركيا رسميا التقويم الانتخابي، مع بدء التحالفات بعملية تسليم بروتوكول التحالف إلى اللجنة العليا للانتخابات، متضمنة توقيع قادة الأحزاب المشاركة.
وفي 19 أذار/ مارس تبدأ عملية التقدم للترشح للرئاسة إلى اللجنة العليا للانتخابات التي ستبدأ بعملية الفحص بملفات المرشحين.
23 أذار/ مارس تنتهي عمليات التقدم للانتخابات الرئاسية من الأحزاب السياسية. وسيكون 24 أذار/ مارس اليوم الأخير لعملية تقديم بروتوكولات التحالف.
31 أذار/ مارس: تنشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة في الجريدة الرسمية، وبدء الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسية.
9 نيسان/ أبريل تنتهي مهلة الأحزاب السياسية لتقديم قوائم مرشحيها إلى اللجنة العليا للانتخابات.
12 نيسان/ أبريل تأكيد سجلات الناخبين في داخل تركيا وخارجها، وتحديد أماكن الاقتراع التي سيصوت فيها الناخبون بالداخل.
19 نيسان/ أبريل: سيتم نشر القوائم النهائية للمرشحين للبرلمان من اللجنة العليا للانتخابات.
27 نيسان/ أبريل: ستبدأ عملية التصويت للمواطنين الأتراك المقيمين بالخارج في السفارات والقنصليات والبوابات الحدودية، على أن تنتهي عملية التصويت في 9 أيار/ مايو.
13 أيار/ مايو: تنتهي الحملات الدعائية الانتخابية، وتدخل البلاد في صمت انتخابي الساعة 18:00 مساء.
14 أيار/ مايو: بدء عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الداخل، وسيجري إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بحلول 23:59 مساء بالتوقيت المحلي.
وفي 28 أيار/ مايو إذا لم يتمكن أحد المرشحين للرئاسة من الحصول على نسبة (50 +1)، ستجرى الجولة الثانية بين أكثر شخصيتين تحصل على أعلى الأصوات.
وفي تركيا، تبرز أهمية استطلاعات الرأي في البلاد، ولكن أشهر شركات البحث التي تجريها، إما موالية أو قريبة من الأحزاب المتنافسة.
وتستعرض "عربي21" أبرز استطلاعات الرأي التي أجريت بعد تحديد المرشحين، من شركات البحث المتباينة.
استطلاعات تظهر تقدم "العدالة والتنمية" وأردوغان
وكشف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، مصطفى شان، عن استطلاع رأي حديث حول أصوات الناخبين المحتملة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وأشار إلى أنهم يجرون ما بين 3 و4 استطلاعات في الأسبوع.
وأكد شان أن آخر 3 استطلاعات أجروها في الأسبوع الماضي، أظهرت تقدم حزب العدالة والتنمية وحصل على 41 بالمئة، وأن "تحالف الجمهور" حصد ما مجموعه 51 بالمئة من الأصوات.
وأضاف أن نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحسب الاستطلاعات كانت بين 53 و55 بالمئة.
وتابع بأن ترشح كليتشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية زاد من أصوات الرئيس أردوغان، وأن الانطباع بأن أردوغان قادر على مداواة جراح الزلزال ربما تسببت بارتفاع أصواته.
شان وصف بعض استطلاعات الرأي بالوهمية، قائلا: "نحن نواجه أشياء خيالية يتم تقديمها على أنها دراسات علمية. رأينا ذلك من قبل أيضًا في انتخابات سابقة، وكان بعضهم يراهن على نتائجه بترك مهنته إذا لم يحصل كما توقعت نتائجه، ومع ذلك كانت تلك النتائج خاطئة".
يشار إلى أنه في الانتخابات التي أجريت في 24 حزيران/ يونيو 2018، فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 42.56 بالمئة من الأصوات، أما حليفه "الحركة القومية" فقد حصد 11.10 بالمئة.
وجاء حزب الشعب الجمهوري في المرتبة الثانية بالبرلمان بـ22.65 بالمئة، أما حليفه حزب الجيد فقد حصل على 9.96، فيما حقق حزب الشعوب الديمقراطي 11.70 بالمئة.
استطلاع "ADA"
وفقا للمسح الذي أجرته الشركة، ما بين 7 إلى 10 أذار/ مارس الجاري، على 3121 شخصا، في 77 ولاية، فقد حصل الرئيس التركي على نسبة 53.7 بالمئة من أصوات المستطلعين، فيما حصل مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو على نسبة 46.3 بالمئة.
ووفقا للمسح الذي أجرته الشركة، فإن حزب العدالة والتنمية حصل على 40.2 بالمئة، فيما حصل شريكه في التحالف حزب الحركة القومية على 7.1 بالمئة.
أما حزب الشعب الجمهوري فقد حصل على 24.2 بالمئة، وحزب الجيد على 7.2 بالمئة، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 9.6 بالمئة.
ويشير الاستطلاع إلى صعود لحزب "البلد" الذي يقوده محرم إنجه حيث حصل على نسبة 4.6 بالمئة، فحزب "الرفاه الجديد" الذي حصل على 2 بالمئة، في الوقت الذي سجلت فيه أحزاب "ديفا" 0.6 بالمئة، و"السعادة" 0.4 بالمئة.
استطلاع "GENAR"
أما الاستطلاع الذي أجرته شركة "جينار" للأبحاث المقربة لحزب العدالة والتنمية، في أذار/ مارس الجاري، على 3 آلاف شخص فقد أظهر بيانات متقاربة مع شركة "أدا" بالنسبة للأحزاب التركية.
وأظهر المسح، أن حزب العدالة والتنمية حصل على 40.7 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" حصل على 7.6 بالمئة.
فيما حصل "الشعب الجمهوري" على 23.1 بالمئة، وأظهر تراجعا لحزب الجيد الذي حصل على 7 بالمئة، فيما أظهر حصول حزب الشعوب الديمقراطي على نسبة 10.8 بالمئة.
أما حزب "البلد" فقد حصل على 4.7 بالمئة، و"الرفاه الجديد" على 1.4 بالمئة من الأصوات.
استطلاع "İEA"
الاستطلاع الذي أجرته "إسطنبول للبحوث الاقتصادية" المقربة لحزب الشعب الجمهوري، على 2000 شخص ما بين 6 إلى 9 أذار/ مارس، أشار إلى حصول حزب العدالة والتنمية على 35.4 بالمئة من الأصوات، وحليفه "الحركة القومية" 5.9 بالمئة.
فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 27.4 بالمئة، أما حزب الجيد 10.3 بالمئة، فيما كانت نسبة حزب الشعوب الديمقراطي 10.2 بالمئة.
أما حزب "البلد" فقد حصل على نسبة أعلى من الاستطلاعات الأخرى وبلغت 5.6 بالمئة، وحزب الرفاه الجديد 1.3 بالمئة.
وفي تساؤل بشأن "لمن ستعطي صوتك في الانتخابات"، قال 40.8 بالمئة لكليتشدار أوغلو، و39.8 بالمئة لصالح أردوغان، فيما ذكر 12.4 بالمئة بأنهم لن يصوتوا لهما، و7 بالمئة كانت نسبة المترددين.
اللافت أنه في تساؤل بشأن السياسي الناجح، جاء الرئيس أردوغان في المرتبة الأولى بمقدار 5.3 من 10، يليه في المرتبة الثانية كل من كليتشدار أوغلو ومحرم إنجه بمقدار 4.3 من 10، أما ميرال أكشنار فقد كانت بالمرتبة الخامسة بمقدار 3.7 من 10.
استطلاع شركة "ORC" للأبحاث
أما الاستطلاع الذي أجرته شركة "ORC" للأبحاث المقربة لحزب الجيد، وشملت 4540 شخصا بين 11 ,15 أذار/ مارس، فقد أظهر أرقاما مختلفة.
وأظهر المسح، تراجع حزب العدالة والتنمية حيث حصل على 28.3 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" حصل على 6.3 بالمئة.
فيما حصل "الشعب الجمهوري" على 28.1 بالمئة، وحزب الجيد على 11.7 بالمئة، فيما أظهر المسح حصول حزب الشعوب الديمقراطي على 9.3 بالمئة.
أما حزب المستقبل الذي يقوده أحمد داود أوغلو فحصل على 2.5 بالمئة، و"الديمقراطية والتقدم" الذي يقوده علي باباجان على 2 بالمئة.
الاستطلاع الذي أجرته الشركة المقربة لـ"تحالف الأمة" المعارض، أظهر تقدم كليتشدار أوغلو بنسبة 53.1 بالمئة، وحصول أردوغان على 42.3 بالمئة، ومحرم إنجه على نسبة 3.1 بالمئة.
كم عدد الأعضاء المنتسبين للأحزاب في تحالفي "الجمهور" و"الأمة"؟
ووفقا لآخر الإحصائيات، فإن 11 مليونا و240 ألف مواطن ينتسبون إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، فيما يبلغ عدد أعضاء شريكه حزب الحركة القومية 464 ألفا، وأما الاتحاد الكبير فلديه 119 ألفا، وهذا يعني أن "تحالف الجمهور" لديه 11 مليونا و823 ألف عضو بدون "الدعوة الحرة" الذي يمتلك 11 ألفا و589 عضوا.
أما حزب الشعب الجمهوري فيمتلك وفقا لآخر الإحصائيات مليونا و369 ألفا، أما حزب الجيد فيمتلك 617 ألفا، والحزب الديمقراطي 364 ألفا، والسعادة 265 ألفا، و"ديفا" 177 ألفا، و"المستقبل" 76 ألفا، ويعني أن "تحالف الأمة" لديه مليونان و868 ألف عضو.
صدمة بالمعارضة.. التحالف الحاكم يحافظ على الأغلبية البرلمانية في تركيا
"جزّار بانياس" بسوريا يدعم كليتشدار أوغلو في الانتخابات التركية