تعافت أسعار
النفط قليلا، الاثنين، في تعاملات متقلبة بعد
أن سجلت أدنى مستوى في 15 شهرا وسط المخاوف من أن تؤدي الاضطرابات في القطاع المصرفي
العالمي إلى ركود اقتصادي من شأنه أن يضعف الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسوية أيار/ مايو ثلاثة
سنتات إلى 73 دولارا للبرميل بحلول الساعة 17:20 بتوقيت غرينتش.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نيسان/ أبريل
أربعة سنتات إلى 66.70 دولارا للبرميل قبل أن ينتهي تداول العقود غدا الثلاثاء.
وارتفعت العقود الآجلة الأكثر تداولا لأيار/ مايو ستة سنتات
إلى 66.99 دولارا للبرميل.
وجاء تعافي أسعار النفط مع تسجيل بورصة وول ستريت لمكاسب.
وكان خاما برنت وغرب تكساس الوسيط قد تراجعا نحو ثلاثة دولارات للبرميل في وقت سابق
وسجلا أدنى مستوياتهما منذ كانون الأول/ ديسمبر من عام 2021، مع هبوط خام غرب تكساس
الوسيط إلى أقل من 65 دولارا للبرميل خلال التعاملات. وهبط كل من الخامين القياسيين
بأكثر من عشرة بالمئة الأسبوع الماضي مع تفاقم الأزمة المصرفية.
وجاء انخفاض أسعار النفط في وقت سابق رغم التوصل لصفقة تاريخية
يستحوذ بموجبها بنك (يو.بي.إس) الأكبر في سويسرا على كريدي سويس في محاولة لإنقاذ ثاني
أكبر مصرف في البلاد.
وبعد الإعلان عن الصفقة، تعهد المجلس الاحتياطي الاتحادي
(البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي وبنوك مركزية كبرى أخرى بتعزيز السيولة
في السوق ودعم
المصارف.
وصعد مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز، مما ساعد على
تعافي أسعار النفط من أدنى المستويات في الجلسة على خلفية رهانات على أن الاحتياطي
الاتحادي من المحتمل أن يوقف مؤقتا رفع أسعار الفائدة يوم الأربعاء لضمان عدم تفاقم
مشاكل القطاع المصرفي. ولا يزال المتعاملون والاقتصاديون منقسمين بشأن ما إذا كان الاحتياطي
الاتحادي سيرفع سعر الفائدة الرئيسي.
ويطالب بعض المسؤولين التنفيذيين البنك المركزي بوقف سياسة
التشديد النقدي مؤقتا، لكن مع الاستعداد لاستئناف رفع أسعار الفائدة لاحقا.