تطرقت صحيفة "معاربف" العبرية للتفاهمات التي أجريت في قمة العقبة التي عقدت مؤخرا في الأردن،
بمشاركة كل من السلطة الفلسطينية والاحتلال والأردن ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وعقدت
قمة العقبة يوم 26 شباط/ فبراير الماضي رغم حالة الرفض الفلسطيني الواسعة، وبعد عدة
مجازر ارتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وخاصة الأخيرة التي وقعت في مدنية
نابلس.
وذكرت الصحيفة في خبرها الرئيس أنه بعد شهر من القمة الأولى في
العقبة، انعقد المنتدى الخماسي في
شرم الشيخ الأحد الماضي، بمشاركة ذات الأطراف التي
حضرت قمة العقبة، حيث ضم اللقاء مسؤولين كبارا من "
إسرائيل"، والولايات المتحدة،
والسلطة الفلسطينية، والأردن، ومصر، لأجل "منع التصعيد في الوضع الأمني، ولكن
أثناء عقد القمة، نفذت عملية في حوارة".
وقالت:
"أثناء اللقاء عادت الأطراف إلى الاتفاق الذي تحقق قبل شهر في العقبة، وبموجبه
تجمد إسرائيل المداولات على بناء جديد في المستوطنات لأربعة أشهر. الطرفان؛ الفلسطيني
والإسرائيلي، تعهدا بتجميد كل الخطوات أحادية الجانب ستة أشهر، بما فيها الخطوات الفلسطينية
في الأمم المتحدة وفي منظمات دولية أخرى، ولم يتفق بعد متى وأين سيعقد لقاء آخر، والتقدير
أن يعقد الشهر القادم".
وجاء
في إعلان وزارة الخارجية المصرية الذي نشر قبيل القمة، أن "هدف اللقاء، دعم الحوار
بين الفلسطينيين والإسرائيليين لأجل العمل على وقف الأعمال أحادية الجانب والتصعيد
وكسر دائرة العنف القائمة وتحقيق الهدوء"، حيث شارك من الجانب الفلسطيني أمين
سر منظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
أما
الوفد الإسرائيلي، فتزعمه رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي، كما شارك في اللقاء وزيرا
الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري، وقبيل بدء المحادثات "شجبت حماس
مشاركة السلطة في القمة، ودعت لوقف كل أنواع التنسيق الأمني مع إسرائيل".
وأفادت
"معاريف"، بأن اللقاء نفسه جرى على مدى بضع ساعات وفي ختامه، عادت الوفود،
وقال مصدر سياسي كبير: "انتهى اللقاء الثاني للمنتدى الخماسي في شرم الشيخ، وخلاله
التقى رؤساء الوفود الخمسة واستأنفت الأطراف التزامها بتفاهمات العقبة وفي مركزها إجراء
حوار في موضوع توافقات محتملة على وقف الإجراءات أحادية الجانب بشكل متبادل".
وقالت إن "الوفد الإسرائيلي شدد على ضرورة العمل من أجل منع التصعيد في فترة رمضان وبعده، وإنه يجب العمل بتصميم ضد
المقاومة بلا هوادة، و اتفق على أن يعقد في الأسابيع القريبة
القادمة لقاء آخر لهذا المنتدى".
أما
منتدى "الاستيطان الفتي، فقال معقبا على نشر التفاهمات في مصر: "تسوية المستوطنات
الفتية متواصلة وستتواصل كما كان مخططا في الأشهر القريبة القادمة، نحن لا نتصور أن
تتلعثم حكومة إسرائيل في هذا الموضوع، لا تقوم ولا يمكن أن تقوم قائمة لحكومة تفعل
هذا".