في ظل تقارير عن أزمة في العلاقات الإسرائيلية مع
الإمارات العربية المتحدة، قالت وزيرة النقل والمواصلات في دولة الاحتلال، الليكودية
ميري ريغيف، خلال مؤتمر عن الطرق، إنها لن تزور الإمارات مجددا، قبل أن تعود لتوضح قائلة إن "الأمر كان مزحة، وهي بانتظار الزيارة القادمة".
روعي روبنشتاين مراسل صحيفة
يديعوت أحرونوت، أكد أن "ريغيف أعلنت بصورة مفاجئة في مؤتمر عن الطرق بعد إشادتها بنظام المواصلات في الإمارات، قالت: "كنت في
دبي، لكني لن أعود هناك، فأنا لا أحب هذا المكان"، ما دفعها في وقت لاحق لنشر توضيح زعمت فيه أنها تحب دبي، وأن كلماتها أخذت من سياقها، "كلامي جاء بروح الدعابة والابتسامة التي ينقلها الإعلام عن قصد، وأتطلع لزيارتي القادمة هناك، وقد تحدثت لاحقا مع سفير الإمارات في تل أبيب محمد آل حاجة" الذي دعاها لزيارة بلاده مجددا، وفقًا لها".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "كوهين اضطر لإصدار توضيح بعد كلام ريغيف، قائلاً: "إنني في العامين الماضيين زرت دبي أربع مرات، مرتين كجزء من الوفود الرسمية، كما أني اخترت زيارتها مرتين مع عائلتي، دبي مكان رائع لزيارته، وليس من قبيل الصدفة أن أكثر من مليون إسرائيلي في العامين الماضيين اختاروا أيضًا زيارتها، علاقتنا مع دبي والإمارات استراتيجية، وسنعمل على تعزيزها".
وأشار إلى أن "ريغيف زارت دبي قبل شهرين، وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وقبل اتفاق التطبيع، زارت أبوظبي كوزيرة للرياضة كجزء من وفد الجودو الإسرائيلي، وتم تصويرها هناك في المسجد، وشوهدت فيما بعد تبكي أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في أبوظبي، لكن كلامها من الناحية الاستراتيجية يجعل الإمارات تنظر للعلاقات مع إسرائيل بحذر أكبر، ولعلنا نتذكر أن نتنياهو أراد أن تكون زيارته الدبلوماسية الأولى في الخارج لأبوظبي، لكن الزيارة ألغيت بسبب اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وخوف الإمارات من التوترات مع إيران".
ويتزامن كلام ريغيف المستفزّ للإمارات مع تواصل التسريبات الإسرائيلية التي تكشف عن تفاصيل الصفقة الأمنية التي تم التخطيط لها بين الإمارات ودولة الاحتلال، وقد تم تجميدها، ورغم أن وقف شراء هذه الأسلحة مرتبط بالفعل بحكومة بنيامين نتنياهو، لكنه يأتي أيضًا على خلفية الاتفاقية بين السعودية وإيران، ومن المتوقع أن الأمر سينطبق أيضا على التعاون الأمني بين إسرائيل والإمارات، الذي سيتوقف جزء منه.
لكن مثل هذا الحديث، وإن جاء على شكل زلة لسان، فإنه قد يحمل إشارات سلبية للإمارات وعن حالة الفتور التي تعتري علاقاتها مع دولة الاحتلال، ما سيعمل على مزيد من تبريدها، لاسيما بالتزامن مع اشتعال الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإمكانية انفجارها في شهر رمضان، بجانب الاتفاق السعودي الإيراني، وإمكانية تعميمه مع الإمارات.