حلقت طائرات روسية مسلحة فوق حامية
عسكرية أمريكية في سوريا كل يوم تقريبا خلال شهر أذار/ مارس الجاري، في تصرف
اعتبره قائد عسكري أمريكي رفيع بمثابة انتهاك لاتفاق عمره 4 سنوات بين الولايات
المتحدة وروسيا ومخاطرة بالتصعيد.
وقال قائد القوات الجوية في القيادة
المركزية الأمريكية اللفتنانت جنرال أليكسوس غرينكويتش، إن تحليق الطيران الروسي
فوق قاعدة
التنف العسكرية التي تضم قوات للتحالف الدولي وقوات أمريكية، كان شبه
يومي خلال الشهر الجاري.
وأضاف لشبكة "إي بي سي نيوز"
أن "الطائرات الروسية انتهكت المجال الجوي فوق القاعدة ما يقرب من 25 مرة حتى
الآن هذا الشهر، مقارنة بـ ولا مرة في الشهر الماضي و14 مرة في يناير من هذا
العام".
وأكد غرينكويتش أن هذا العدد يمثل
"زيادة كبيرة، وفي حال استمروا بهذا المعدل فيمكن أن يصل العدد لضعف ما كانت
عليه في السابق"، معتبرا أن الوضع "غير مريح" في ظل أن الروس
"يحلقون بشكل منتظم فوق الوحدات العسكرية للقوات الأمريكية".
ووضعت الولايات المتحدة وروسيا في عام
2019 مجموعة تدابير جوية فوق سوريا لتجنب المواجهات العرضية أو أي تحركات
استفزازية، حيث اتفق الجانبان على أن التحليق الجوي المباشر فوق مواقع الطرف
الآخر، خاصة من قبل طائرات مسلحة، أمر غير مقبول.
ورأى المسؤول العسكري الأمريكي أن
روسيا تخلت على ما يبدو عن هذه البروتوكولات خلال الأشهر الماضية، على الرغم من أن
القوات الروسية تصر على بقاء الولايات المتحدة بعيدة عن الوحدات البرية الروسية،
والولايات المتحدة ملتزمة بذلك.
وأوضحت الشبكة أن الجيش الأمريكي اتصل
بالروس للاحتجاج على هذه التحركات إلا أن السلوك الروسي لم يتغير.
وأفاد غرينكويتش بأن الروس أبلغوا
الأمريكيين أنهم لا يعترفون بالمجال الجوي فوق قاعدة التنف بأنه مجال جوي للولايات
المتحدة أو أنهم يستجيبون لنشاط
التحالف الدولي في المنطقة.
وأنشأت
القوات الأمريكية والتحالف
الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في عام 2016 قاعدة التنف العسكرية في منطقة الـ 55
شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق.
وتعتبر القاعدة الموقع الوحيد للقوات
الأمريكية جنوبي سوريا، بينما يتركز انتشار الولايات المتحدة العسكري في مناطق
سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي البلاد.