تراجع رئيس حكومة تصريف الأعمال في
لبنان، نجيب
ميقاتي عن تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي بعد اعتراض فضائيات، وأحزاب ،
وكنائس مسيحية، معلنا تفعيله اعتبارا من ليل الأربعاء المقبل.
وبعد جلسة لمجلس الوزراء، أعلن ميقاتي
الإثنين، "العودة للعمل بنظام
التوقيت الصيفي اعتبارا من ليل الأربعاء/
الخميس المقبل".
والجمعة الماضي، قررت الحكومة تمديد
العمل بالتوقيت الشتوي حتى 21 نيسان/ أبريل المقبل إلى حين انتهاء شهر
رمضان، ما
أثار جدلا واسعا وموجة اعتراضات من البطريركية المارونية وأحزاب مسيحية وأعلنت
أنها ستتبع التوقيت الصيفي.
وأوضح ميقاتي أن "قرار تأجيل
التوقيت الصيفي ليس ذا بعد طائفي"، وأضاف: "استمرار العمل بالتوقيت
الشتوي حتى نهاية رمضان سبقته اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة معنيين وكان
الهدف منه إراحة الصائمين خلال رمضان دون التسبب بأي ضرر لأحد".
وتزامن القرار مع انتشار تسجيل مصور
لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو يطلب من ميقاتي تأخير العمل بالتوقيت الصيفي
العالمي، مراعاة للصائمين خلال شهر رمضان المبارك.
والسبت، أعلنت البطريركية المارونية في
بيان أن قرار تأجيل التوقيت الصيفي "صدر بشكل مفاجئ وارتجالي ودون التشاور مع
المكونات اللبنانية ومن دون أي اعتبار للمعايير الدولية".
كما أعرب رئيس حزب "التيار الوطني
الحر" النائب جبران باسيل عن رفضه القرار، معتبرا في تغريدة أنه "لا
يجوز السكوت عنه ويجب التفكير بالطعن فيه أو بعصيانه".
وشدد ميقاتي على أن "المشكلة ليست
بالساعة إنما المشكلة بالفراغ في الموقع الأول أي رئاسة الجمهورية وأنا لا أتحمل
أي مسؤولية عنها بل القيادات السياسية والروحية المعنية".