كشف موقع "
ويللا" أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي
بينيت التقى مع الرئيس
الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وتحدثا من بين أمور أخرى عن المظاهرات في إسرائيل، وأخبره أنه يأمل بأن تتعزز العلاقات بين الدولتين، حتى في ظل الحكومة اليمينية الحالية، مع العلم أنه كان من المفترض أن يزور بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الحالية أبو ظبي في يناير، لكن زيارته ألغيت، ومنذ ذلك الحين لم يتم تحديد موعد جديد.
باراك رافيد، المراسل السياسي للموقع، أكد أن "بينيت التقى
ابن زايد في أبو ظبي مساء الإثنين، بينما لم تتم دعوة نتنياهو إلى اجتماع رسمي بعد، ونقل عن مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع أنه استمر قرابة ثلاث ساعات، وهو رابع لقاء بينهما خلال عام ونصف، وقد كان من المفترض أن يزور نتنياهو أبو ظبي في يناير الماضي، لكن تم إلغاء زيارته، ولم يتم تحديد موعد جديد منذ ذلك الحين".
وأضاف في تقرير ترجمته "
عربي21" أن "الاثنين تحدثا عن تعزيز التعاون بين الدولتين، وخلال اللقاء قال بينيت لمضيفه إنه يأمل أن تتعزز العلاقات بين الدولتين حتى في ظل الحكومة الحالية في إسرائيل، حيث ناقشا التطورات والاحتجاجات على التغيرات القانونية، وزعم بينيت ابن زايد أنه في رأيه أن دولة الاحتلال ستصبح أقوى نتيجة للأحداث".
وأشار إلى أن "بينيت عقد سلسلة من خمسة اجتماعات مع رؤساء الحكومة والاقتصاد الإماراتيين، من بينهم الشيخ خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة، والشيخ حمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي".
تجدر الإشارة إلى أن زيارة بينيت تتم وسط برود في علاقات أبو ظبي وتل أبيب عقب السلوكيات الحكومية الإسرائيلية الأخيرة ضد الفلسطينيين، حيث انضم وزير خارجيتها لباقي نظرائه في السعودية والبحرين وعمان والكويت وقطر لإدانة تصريحات وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش، الذي زعم أنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، وأنه "يجب محو بلدة حوارة".
مع العلم أنه في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال توترا متصاعدا مع المجتمع الدولي بسبب التغيرات القانونية والتوتر مع الفلسطينيين، فقد انتقل سوء العلاقات مع دولة الإمارات بسبب غضبها من إلغاء قانون فك الارتباط، والتوترات مع الفلسطينيين، والخشية من حدوث تصعيد في شهر رمضان، وقد عبرت الإمارات عن مخاوفها من السلوك الإسرائيلي بإرسال خلدون المبارك المقرب من ابن زايد لإسرائيل في الأيام الأخيرة في مهمة غير عادية.
في الوقت ذاته، فإن الإماراتيين قلقون للغاية من حدوث تصعيد في هذه الفترة يحرجهم أمام العالم العربي، لأن جميع الأحداث الأخيرة تتعارض مع روح اتفاقات
التطبيع، وستعيقهم عن بناء التعاون مع دولة الاحتلال، وتوسيع الاتفاقات، ما تمثل في التجميد الإماراتي لشراء أنظمة أمنية حساسة من إسرائيل مرتبط بالقلق من حكومة نتنياهو، ونابع من اعتبارات تجارية بعد أن تلقت الإمارات عروضا أفضل من دول أخرى.