أثارت اتهامات وزيرة الداخلية البريطانية
سويلا برافرمان، لما أسمتها بعصابات "الذكور
الباكستانيين البريطانيين"، التي تستغل
الفتيات الصغيرات لأغراض جنسية، انتقادات واسعة في
بريطانيا.
وقالت إن الحكومة أعلنت خططا لمواجهة هذه
القضية.
وأشارت في مقابلة
تلفزيونية، إلى أنه "كانت هناك عدة تقارير حول هيمنة
مجموعات عرقية معينة وأنا أقول، الذكور الباكستانيين البريطانيين الذين يحملون قيما
ثقافية تتعارض تماما مع القيم البريطانية، ويرون المرأة بطريقة مهينة وغير شرعية،
وتتبع أسلوبا قديما وبصراحة نهج شنيع من حيث الطريقة التي يتصرفون بها".
وأضافت: "المسؤولون المعنيون برعاية الفتيات يغضون الطرف عن سوء
المعاملة، بدافع الموقف السياسي، خوفا من وصفهم بالعنصرية، أو وصفهم
بالتعصب".
وتابعت: "هذا الخوف أدى إلى سرقة وتدمير
طفولة الآلاف، رغم أن العديد من الجناة ما زالوا متوحشين" وفق وصفها.
ووفقا للقواعد الجديدة فإن أي مهن تعمل في
مجال حماية الطفل يجب أن تبلغ وتتخذ إجراءات عندما تحصل على معلومات قد تثير مخاوف
بشأن سلامتهم.
في المقابل، واجهت مقدمة البرامج التي استضافت برافرمان، بتقرير
لوزارة الداخلية البريطانية عام 2020، والذي خلص إلى أن عصابات استدراج الأطفال،
غالبا ما تكون من البيض، وأنه رغم وجود بعض الحالات البارزة، لكن لا يمكن إثبات
روابط بين العرق وهذا الشكل من الإجرام.
لكنها رغم ذلك أصرت على ما تحدثت به، واستشهدت بتقرير قديم يعود إلى
العام 2014، للتأكيد على اتهامها لباكستانيين بهذه الممارسات.
وكان تقرير
لوزارة الداخلية البريطانية عام 2020، قال "إنها خلصت
إلى أنه لا يوجد دليل موثوق، على أن أي مجموعة عرقية متورطة في حالات الاستغلال
الجنسي للأطفال".
من جانبه قال الإعلامي مهدي حسن في قناة "أم أس أن بي سي"،
إنه على الرغم من أصلها العرقي (هندية)، قد تكون سويلا برافرمان، أكثر السياسيين
تعصبا وسخرية وخطورة من حزب المحافظين البريطاني منذ عقود طويلة، هذه أشياء حقيرة
وغير شريفة".
وعلق مغردون بريطانيون
بالقول:
هذه هي حرب ثقافة حزب
المحافظين بكامل تأثيرها. إنها تلوث تقرير قسمها - أشياء حقيرة. توقع المزيد مع
اقترابهم من يوم القيامة في عام 2024.
وقال آخر: "تقول برافرمان للعنصريين
البيض "لا بأس أن تكره الأشخاص ذوي البشرة الملونة / العرقية لأنني أفعل ذلك
أيضًا، ألا يجعلك ذلك تشعر بتحسن"".
اتهام الباكستانيين يأتي
دون ذكر الأسباب.. هذا طبيعي.