أثار
إعلان في الصفحة الأولى بجريدة
الأهرام المصرية الحكومية جدلا واسعا بما احتواه من
"رموز وإشارات سرية" على حد تعبير نشطاء.
والسبت،
ظهر إعلان على الصفحة الأولى على الصحيفة الرسمية الأولى في مصر عن طلب بيع سيارة مستعملة
من فئة "جيب رانغلر ميليتري ستايل".
وبحسب إعلان الأهرام المثير للجدل، والذي تداول صورته ناشطون، فإن السيارة "تحمل مواصفات خليجية وتم تعديل
مركز الثقل لمنع الانقلاب على سرعات عالية وللثبات فرملة MBS".
كما
أن "الاستبن (الإطار الاحتياطي) لم ولن يلمس الأرض".
وتم
اختتام الإعلان بجملة "تأمين شامل لكافة الحوادث المرورية و(حوادث القضاء والقدر)
نوفمبر 2024".
ولم
يذكر المعلن رقم هاتف خاص بالتواصل، واكتفى بترك بريد إلكتروني تبين أنه في دولة أوروبية.
وتعددت
الآراء حول "فحوى وتفسير الإعلان"، فأبدى البعض دهشتهم من نشر إعلان سيارة
مستعملة في الصفحة الأولى لواحدة من أكبر وأعرق الصحف المصرية والعربية.
وقالوا
إن الواقعة تعتبر نادرة الحدوث سواء في جريدة الأهرام أو غيرها من الصحف المصرية، خاصة أن الإعلان على مساحة ليست صغيرة، كون ثمن الإعلان في الصفحة الأولى لجريدة الأهرام
مرتفع للغاية بالمقارنة بسعر السيارة، وفق موقع "القاهرة24".
وحاول
البعض تفسير الإعلان على أنه عبارة عن رموز ورسائل مشفرة، تخص تطورات الأوضاع في مصر
وعلاقة البلاد بدول الخليج وخاصة السعودية.
وأثارت
كلمة "M.B.S" الكثير من
الجدل، حيث اعتبرها البعض إشارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي الاختصار
الذي تستخدمه الصحافة الغربية للدلالة على ابن سلمان.
كما
أثار البريد الإلكتروني المرفق بالإعلان الجدل أيضا، بسبب عبارة "universe
25" أو تجربة "الكون 25"، حيث تم ربطها
بمحاولة العلماء تحليل سلوك المجتمعات البشرية والتي بدأها عالم السلوك الحيواني الأمريكي،
جون بي كالهون، في عام 1968.
و"universe
25"، تجربة تربط بين الاكتظاظ السكاني وعلاقته
بالانهيار المجتمعي، وتم إجراؤها على فئران عاشت في ازدحام كبير لكنها كانت تتحصل على
وفرة في الطعام والغذاء، وفقا لموقع "الحرة" الأمريكي.
من
جهته نفى رئيس تحرير صحيفة الأهرام، علاء ثابت، صحة ما تداوله النشطاء، وقال إن السيارة
مملوكة لمواطن مصري.
وفي
منشور عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أكد أن صحيفة الأهرام لم ولن تتورط في نشر
إعلان "مجهول النسب"، نافيا وجود "أي شفرات".
ولا
تتدخل الأهرام في حرية المعلن بكتابة ما يريد طالما لم تخرج عن القواعد التي تحددها
الصحيفة ومن قبلها القانون المتعلق بنشر الإعلانات، وفقا لحديثه.
وأشار
إلى أن كافة الإعلانات تخضع للتدقيق من جانب إدارة الشؤون القانونية بالأهرام للوقوف
على مدى قانونية نشرها من عدمه.
واعتبر
أن نشر تلك التفسيرات جاء من باب "الخيال الواسع".
ونقل
موقع "القاهرة24" عن هشام صقر عضو مجلس إدارة المؤسسة ومدير عام إدارة الإعلانات، قوله إن ما نشر في الصفحة الأولى من الأهرام هو إعلان عادي لشخص مصري.
وأضاف:
"شخص جاء لإدارة الإعلانات وطلب الإعلان، وحصلنا منه على صورة البطاقة الشخصية
وصورة من رخصة القيادة والسيارة وسدد ثمن الإعلان".
وحول
عدم وضع رقم للتواصل مع المالك قال: "هذا يسأل فيه صاحب الإعلان، هناك من يضع
رقما للتواصل ومن يضع الموقع الخاص به".