غموض يكتنف ترتيبات مرتقبة بين الحكومة اليمنية والحوثيين

تسيطر حالة من الغموض بشأن ترتيبات سياسية تحضر لها السعودية في اليمن، بعد وصول أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة المعترف بها، منذ أيام إلى العاصمة الرياض.

"تفاهمات مع الحوثي"

وأفاد مصدر يمني مسؤول بأن الرياض استدعت أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لإطلاعهم على ما يبدو على تفاهمات تمخضت عنها المحادثات بين المملكة وجماعة الحوثيين.

وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إنه لا ترتيبات مرتقبة بشأن هيكلة المجلس الرئاسي أو تعديلات وزارية في الحكومة التابعة له، كما جرى تداوله في اليومين الماضيين.

فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي عقد الأربعاء، اجتماعا مع أعضاء المجلس لمناقشة عدد من القضايا والملفات المطروحة على جدول أعماله وأقر عددا من الأوامر والقرارات المناسبة بشأن ذلك.

"اتفاق مبادئ"

وفي السياق، أشار المصدر المسؤول إلى أن الفترة المقبلة، ستشهد الإعلان عن مجموعة من المبادئ التي تم التفاهم عليها خلال المحادثات التي ترعاها سلطنة عمان بين الحوثيين والسعوديين.

وتوقع المصدر أن تشمل تلك المبادئ قبل الانتقال إلى مرحلة تالية يتم الدخول عبرها في مفاوضات مباشرة بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية "إعادة توحيد البنك المركزي في كيان مصرفي واحد في ظل الانقسام الحاصل" حيث يوجد بنكان الأول في العاصمة المؤقتة، عدن، جنوبا، وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

وستتضمن المبادئ "إعادة الاستقرار للعملة الوطنية وتوحيد السياسة النقدية بما يمكنها من استعادة عافيتها"، إضافة إلى "صرف المرتبات" ومبادئ أخرى تتعلق بفتح الطرقات والمعابر بين المدن اليمنية المختلفة، واستئناف تشغيل المطارات.

ومنذ أشهر، تدور مفاوضات في الغرف المغلقة بين السعودية والجماعة الحوثية في مسقط، في مسعى لإنهاء الحرب الدائرة منذ 8 سنوات.

"عملية سياسية"

والثلاثاء، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اختتام زيارته إلى مسقط.

وقال "غروندبرغ، في بيان قصير له، في "تويتر"، الثلاثاء، إنه التقى خلال الزيارة بمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين و كبير مفاوضي "أنصار الله"( الحوثي).


وأشار المبعوث الأممي إلى أن النقاشات تناولت سبل إحراز التقدم نحو عملية سياسية جامعة يقودها اليمنيون.

جاء ذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى لاتفاق الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، والتي قال المبعوث الأممي في مقالة له نشرها موقع "المشاهد" (محلي)، يوم الاثنين، إن "الهدنة مثلت لحظة من الأمل لكونها انفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت دون انقطاع تقريبًا على مدى ثماني سنوات".

وأضاف أنه "قبل عام اتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على هدنة استمرت ستة أشهر، وانتهت في أكتوبر الماضي".