أوضح
البنتاغون، الاثنين، أنّ عملية التسريب التي يرجّح أنّها حصلت لوثائق أمريكية سريّة
تشكّل خطراً "جسيما جدّاً" على الأمن القومي للولايات المتّحدة.
وقال
كريس ميغر، مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة، في تصريح للصحفيين إنّ
الوثائق التي يتمّ
تداولها على الإنترنت تشكّل "خطراً جسيماً جدّاً على الأمن القومي ولديها القدرة
على نشر معلومات مضلّلة".
وسُرّبت
عشرات الوثائق والصور على منصّات "تويتر" و"تلغرام" و"ديسكورد"
وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام
الأسبوع الماضي.
وقال
ميغر إن "كشف مواد حسّاسة مصنّفة يمكن أن تكون له تداعيات كبرى ليس فقط على أمننا
القومي بل قد يؤدي إلى خسارة أرواح".
وأضاف:
"ما زلنا نحقق في كيفية حدوث ذلك، كما ونطاق هذه القضية. لقد اتُّخذت خطوات للاطّلاع
عن كثب على كيفية نشر هذه المعلومات ووجهتها".
وقال
ميغر إنّ وزير الدفاع لويد أوستن لم يطّلع على الأمر إلا صباح السادس من أبريل وهو
اليوم الذي نشرت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً حول الوثائق المسرّبة.
ولم
يعلق ميغر على ما إذا كانت هذه الوثائق أصلية، مكتفياً بالقول إنّ فريقاً من البنتاغون
يجري تقييماً.
ولفت
إلى أنّ بعضاً من الصور المتداولة على الإنترنت يُظهر على ما يبدو معلومات حسّاسة.
وقال
إنّ هناك "صوراً يبدو أنّها تُظهر وثائق مشابهة في الشكل لتلك التي تُستخدم في
تقديم تحديثات يومية لكبار قادتنا حول عمليات على صلة بأوكرانيا وروسيا، وأيضاً تحديثات
استخبارية أخرى"، مشيراً إلى أنّ بعضاً منها "يبدو معدّلاً".
وأوضح
أنّ من بين هذه الوثائق واحدة تمّ تداولها على الإنترنت ويبدو أنّها عُدّلت لكي تُظهر
أنّ أوكرانيا تكبّدت خسائر بشرية أكثر مما تكبّدته روسيا، في حين أنّ الوثيقة الأصلية
تشير إلى أنّ العكس صحيح.
ما هي
هذه الوثائق؟
يرتبط
كثير من هذه الوثائق بالحرب في أوكرانيا. بعضها يقيّم أوضاع النزاع في مطلع آذار/ مارس،
بما في ذلك حجم الخسائر الروسية والأوكرانية، بينما يتطرّق بعضها الآخر إلى الوضع على
جبهات محدّدة، مثل باخموت.
وتتحدّث
الوثائق، من بين مواضيع أخرى، عن دفاعات كييف الجوية الحاسمة لمواجهة الضربات الروسية،
وعن المساعدات الدولية للقوات الأوكرانية.
ويبدو
أنّ قسماً من هذه الوثائق يشير أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تتجسّس على بعض حلفائها:
إحدى هذه الوثائق تقول إنّ قادة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"
يدافعون عن التظاهرات ضدّ الإصلاح المثير للجدل للنظام القضائي في الدولة العبرية.