حظي تطبيق "
ديسكورد" باهتمام لافت الأسبوع
الماضي، وذلك على خلفية ظهور
وثائق سرية للغاية للبنتاغون عليه، حيث عمد المسربون إلى نشرها عبره.
وسُرّبت عشرات الوثائق والصور على منصة "ديسكورد"
وغيرها من المواقع في الأيام الأخيرة، قبل أن تستقطب هذه الوثائق اهتمام وسائل الإعلام
الأسبوع الماضي.
واعتبر
البنتاغون، الاثنين، أن عملية التسريب يرجّح أن تشكّل خطراً "جسيما جدّاً" على الأمن القومي للولايات المتّحدة.
و"ديسكورد" تطبيق اتصالات مجاني يتيح لك مشاركة الدردشة الصوتية
والمرئية والنصية مع الأصدقاء ومجتمعات الألعاب والمطورين.
ويستخدم
التطبيق مئات الملايين من المستخدمين، مما يجعله واحدًا من أكثر البرامج شهرة للتواصل
مع الأشخاص عبر الإنترنت.
يمكن استخدام "ديسكورد" على جميع الأنظمة
الأساسية والأجهزة الشائعة تقريبًا، وعبر متصفحات الويب.
تم إصدار ديسكورد علنًا في أيار/ مايو
2015، وأصبح مستخدمًا على نطاق واسع من قبل الرياضات الإلكترونية واللاعبين
في دورات لان.
في كانون الثاني/ يناير 2016، جمع ديسكورد
مبلغًا إضافيًا قدره 20 مليون دولار أمريكي في التمويل بما في ذلك استثمار من وارنر
ميديا.
بدءًا من حزيران/ يونيو 2020، أعلنت ديسكورد
أنها تحول التركيز بعيدًا عن خصوصية ألعاب الفيديو إلى دردشة متعددة الأغراض لجميع
الوظائف، وكشفت عن شعارها الجديد «مكانك للتحدث» وموقع ويب منقح.
وبحلول أواخر عام 2021، كان لدى التطبيق
أكثر من 150 مليون مستخدم نشط كل شهر، ارتفاعا من 56 مليونا في عام 2019، وبلغت قيمة
التطبيق مؤخرا 14.7 مليار دولار، وفقا لمزود بيانات السوق "PitchBook"،
حسب قناة "الحرة" الأمريكية.
واجه "ديسكورد" العديد من الاتهامات
بنشر "محتوى ضار" خلال السنوات الماضية، بما في ذلك استخدام القوميين خوادم
التطبيق لتنظيم تجمع في شارلوتسفيل، بولاية فيرجينيا، في عام 2017.
كما استخدمه الشخص الذي قتل 10 أشخاص في
متجر بقالة في بوفالو بولاية نيويورك لنشر خططه ورسائله العنصرية على المنصة قبل هجومه
في أيار/ مايو 2022.
وبعد طرد مناصري الرئيس الأمريكي السابق،
دونالد ترامب، من أتباع نظريات المؤامرة وفرضية تفوق العرق الأبيض من المنصات الإلكترونية
الكبرى في الولايات المتحدة، انكفأوا إلى شبكات أكثر سرية يصعب ضبطها، ومنها تطبيق
ديسكورد، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقالت ديسكورد، الأحد، إنها تعمل مع السلطات
فيما يتعلق بوثائق البنتاغون المسربة.
وقالت متحدثة باسم الشركة في بيان: "فيما يتعلق بالانتهاك الواضح لمواد سرية، نحن نتعاون مع سلطات إنفاذ القانون".