نفى
وزير الرياضة السعودي، عبد العزيز بن تركي الفيصل، التهم الموجهة إلى المملكة والمتعلقة
بـ "الغسيل الرياضي"، وهو مصطلح استخدمته الصحافة الغربية للإشارة إلى
مساعي المملكة للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان عبر الرياضة.
جاء
ذلك خلال لقاء مع الوزير السعودي في برنامج "
60 دقيقة" عبر قناة
"سي بي إس نيوز" الأمريكية.
وقالت
القناة في تقرير، إنه في الآونة الأخيرة، تم توجيه تهمة الغسيل الرياضي ضد
السعودية
وزعيمها الفعلي، ولي العهد محمد بن سلمان.
وأشارت
إلى أن منظمة "ريبريف" وجدت أن معدل الإعدام في السعودية قد تضاعف تقريبا،
كما خلص تقرير لوكالة المخابرات المركزية إلى أن ابن سلمان وافق على عملية أسفرت
عام 2018 عن مقتل وتقطيع مراسل صحيفة واشنطن بوست جمال
خاشقجي.
وأكدت
الناشطة لينا الهذلول أنه في وقت اتسعت فيه الحريات الاجتماعية بالسعودية، اشتد
القمع السياسي.
وأضافت:
"عندما نتحدث عن الرياضة، فإننا بالطبع نريد الترفيه في المملكة العربية
السعودية.. نريد الحصول على هذا، ولكن ليس على حساب حرياتنا. لا نريد أن نعيش في
خوف ولا نعرف ما إذا كانوا سيقتحمون منزلنا غدًا - ويأخذون أختنا أو ابنتنا".
وقال
وزير الرياضة السعودي، إن "هناك الكثير من القضايا مع الكثير من الدول"، وذلك
في رده على سؤال عما إذا كان يؤمن بالغسيل الرياضي وقدرة الدولة على استخدام
الرياضة لإصلاح صورتها.
وأضاف
الفيصل: "لا أتفق مع هذا المصطلح إطلاقا؛ لأني أعتقد أنه إذا ذهبت إلى أجزاء
مختلفة من العالم، فإن الناس تجتمع معا"، معتبرا أنه يجب على الجميع زيارة
السعودية ويروا ما هي عليه، ثم يتخذوا قرارهم بعد أن ينظروا بأنفسهم، وفق تعبيره.
وتابع: "نحن لا نقول إننا مثاليون، لكن ما أحاول قوله هو أن هذه الأشياء تساعدنا على تحقيق مستقبل أفضل لشعبنا".
واستثمرت
السعودية في السنوات الأخيرة ما يقرب من 7 تريليونات دولار في ما يسمى "رؤية
2030"، وهي مبادرة متعددة الجوانب ستحاول دمج الرياضة والترفيه في ثقافة
البلاد. وتنويع اقتصادها المعتمد على النفط.
ومنذ
عام 2019، استضافت البلاد مباراة ملاكمة للوزن الثقيل، والعديد من أحداث الفورمولا
1، وسباق الخيل الأكثر ربحا في العالم. كما تم استخدام الأموال من صندوق الثروة
السيادي الضخم في البلاد لشراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي.