استقبل ولي العهد السعودي، الأمير
محمد بن سلمان، فجر الأربعاء، رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس بمدينة
جدة، غربي المملكة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن اللقاء الذي جاء بعد دعوة من ابن سلمان، نوقشت خلاله آخر التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والأوضاع في الأراضي المحتلة.
وأشاد عباس بـ"الإنجازات الكبيرة، والنهضة الشاملة التي حققتها المملكة في المجالات المختلفة في ظل رؤيتها 2030، والعمل على تعزيز حضور المملكة، ورفع مكانتها الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي".
وثمن عباس "الدور المهم والفاعل للسعودية في دعم قضايا الأمة، وفي الطليعة منها دعم قضية شعبنا الفلسطيني، وصولا لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والسيادة في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والتمسك بمبادرة السلام العربية".
بدوره، قالت وكالة الأنباء
السعودية، إن ابن سلمان "أكد على مواقف المملكة الثابتة لدعم القضية الفلسطينية، وأن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله".
وحضر اللقاء؛ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى السعودية باسم الآغا.
فيما حضر من الجانب السعودي؛ وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن الوطني مساعد العيبان، ورئيس الاستخبارات خالد حميدان، وعدد من المسؤولين.
ويأتي اللقاء بعد أسبوع من استقبال ابن سلمان للسيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، الذي توجه من المملكة إلى تل أبيب، متأملا بتعجيل ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
كما تزامن لقاء عباس في وقت تزور فيه قيادات حركة "حماس" السعودية، لتأدية مناسك العمرة، مع احتمالية عقد لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى.
اقرأ أيضا: قادة "حماس" يؤدون العمرة بعد سنوات من فتور العلاقة مع السعودية (شاهد)
وأظهرت مشاهد لحظة أداء قادة الحركة مناسك العمرة خلال فترة صلاة قيام ليلة السابع والعشرين من رمضان، قبيل فجر اليوم الثلاثاء.
وتقدم وفد الحركة الذي يزور السعودية لأول مرة منذ سنوات؛ إسماعيل هنية، وخالد مشعل، وخليل الحية، وموسى أبو مرزوق، وزاهر جبارين.
ورافق وفد قادة "حماس" حراسة أمنية سعودية رسمية.
يشار إلى أن العلاقات بين السعودية و"حماس" كانت تسير بتوتر كبير خلال الأعوام القليلة الماضية.
وفي أيلول/ سبتمبر 2019، أعلنت "حماس" أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
وفي آب/ أغسطس 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية بالحبس 15 عاما على الخضري (أفرجت عنه لاحقا قبل انقضاء المدة)، بتهمة "دعم المقاومة"، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.