تجددت المعارك في العاصمة
السودانية الخرطوم بين
الجيش وقوات
الدعم السريع، صباح السبت، رغم إعلان الطرفين موافقتهما على هدنة لمدة ثلاثة أيام من القتال الذي أودى بحياة 413 شخصا منذ اندلاعه في 15 نيسان/ أبريل الجاري، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأفادت تقارير صحفية بسماع دوي مضادات جوية وإطلاق النار في الخرطوم على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، فيما تجددت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش.
وتوالت الانفجارات في حلة حمد وخوجلي شمال القصر الرئاسي مع تحليق للطيران الحربي في سماء الخرطوم، فيما تصاعد دخان كثيف بعد سقوط قذائف في منطقة حلة حمد قبالة القصر الجمهوري.
ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني في بيان، موافقته على هدنة لمدة ثلاثة أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان "الدعم السريع" موافقتها على هدنة من الاشتباكات المسلحة التي اندلعت السبت الماضي.
وعقب إعلان الهدنة، توقّفت أصوات الانفجارات في أحياء عدة من العاصمة السودانية الخرطوم، مساء الجمعة، حيث لم تسمع أصواتُ الرصاص والمدافع في محيط قيادة الجيش والقصر الرئاسي، وهي المناطق ذاتها التي كانت تشهد اشتباكات مستمرة على مدى ستة أيام.
وتبادل الطرفان الاتهامَ بخرق الهدنة؛ حيث تبادل جنودُ الجيش ومسلحون من قوات الدعم السريع إطلاقَ النار في أحياء من العاصمة حتى أثناء صلاة العيد.
إلى ذلك أعلن قائد "قوات الدعم السريع" في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، السبت، أنه بحث مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الأزمة الراهنة" في البلاد.
وقال "حميدتي" في بيان عبر "فيسبوك"، إنه تلقى "اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش.. ناقشنا خلاله جميع القضايا المتعلقة بالأزمة الراهنة، في ضوء الهدنة الإنسانية".
وبحسب البيان، فإن الاتصال ناقش كذلك "أهمية فتح ممرات آمنة للمواطنين والمقيمين وتسهيل حركتهم من أجل الحصول على المساعدات الممكنة".
وأضاف: "أكدنا على ضرورة الالتزام بالوقف الكامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني والطبي، لا سيما موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية".
وأودت المواجهات بحياة المئات في العاصمة وفي غرب السودان أساسًا، وتدفع ثالث أكبر دولة في قارة أفريقيا إلى كارثة إنسانية في بلد يعتمد ربع سكانه بالفعل على المساعدات الغذائية.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 413 شخصًا لقوا حتفَهم، وأصيب 3551 منذ اندلاع القتال في السودان قبل 6 أيام، ومن بين القتلى خمسة على الأقل من موظفي الإغاثة.